تجنَّب سلبيات "سابع جار" وتابع المسلسل بنفسية إيمانية.. ابحث عن الخير فيه

كتب - أحمد الجندي:

حالة من الجدل صاحبت مسلسل «سابع جار» مع بداية عرضه في أكتوبر، لميزة انفرد بها المسلسل، وهي خروجه عن المألوف والقالب الدرامي التقليدي، مع الطبيعة المفرطة للحوار الدرامي، وكانت المحصلة نجاحًا كبيرًا وملحوظًا للعرض الدرامي، واحتفاء به على مواقع التواصل الاجتماعي.

سرعان ما تمخضت آراء وتقييمات سلبية من جمهور المسلسل ومتابعيه حول بعض الأفكار والشخصيات، جعلت نجاح المسلسل رهين قفص الاتهام، فجأة انتقلنا من الدراما والتسلية إلى مصطلحات من قبيل المجتمع الأبوي وخدش الطبقة الوسطى والجانب المُظلم من المجتمع.

اتهم بعض متابعي «سابع جار» بتعدد مشاهد شرب السجائر أو البيرة، والعلاقات الجنسية المحرَّمة، والتحرر المطلق وهدم قيم وعادات وتقاليد المجتمع المصري، واعتبر بعض المتشددين أن المسلسل: "يحرّض على الفسق ونشر الرذيلة بين شباب وفتيات المجتمع المصري والعربي، ووضع السم في العسل للمشاهد، في إطار اجتماعي للطبقة المتوسطة".

وللإمام الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، رأي في هذا النوع من الإشكاليات في الأعمال الفنية، حيث أوضح في فتوى له أن من شروط مشاهدة العمل الفني التحلي بنفسية الإيمان من رؤية الحياة ونقدها وتصنيفها، لتجنب المعاني السلبية الكامنة وراء المشاهد.

وأعلنها المفتي السابق صراحة بقوله: "لا يوجد فيلم مصري لا يحتوي على مشاهد خمر وعري"، داعيًا إلى تجاوز الأمور السلبية والتركيز على مراد الرسالة الفنية، كأن يُلخص المؤلف عمله في أن الشر لا ينفع، وطريق الانحراف يؤدي إلى البلاء وضياع الدنيا، والإدمان يدمّر الشعوب.

وحذَّر الإمام المُشاهد من أنه لو لم يمتلك تلك الرؤية النقدية والنفسية الإيمانية، فلا داعي لمتابعة الأعمال الفنية، لأن الأصل البحث عن الخير في الدراما،

يُذكر أنّ المسلسل من بطولة الفنانة دلال عبدالعزيز وشيرين وكتابة هبة يسري، ومشاركة أيتن الأمين في إعداد الحلقات، وإخراج نادين خان.