ما هي فوائد سماع القرآن قبل النوم؟
كتب - محمد قادوس:
يعتبر القران الكريم كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان القرآن معجزة النبيّ محمد ليكون هداية للمسلمين على طريق الحقّ، وقد نُقل بالتواتر، ويعد آخر الكتب السماويّة، وتكفّل الله عز وجل بحفظ القرآن من أي تحريف على عكس الكتب السماوية الأخرى كالتوراة، والإنجيل اللذين تم تحريفهما على فتراتٍ متعددة، كما أنه يعتبر أكثر الكتب بلاغة وأكثرها فصاحة، ولم يستطع أحد حتى الآن أن يأتي بكتاب مماثل له.
وإن للاستماع والإنصات إلى آيات الله تعالى وسوره آثارٌ عجيبة في النفس نذكر منها، الشفاء والعلاج، فالاستماع إلى آيات القرآن الكريم مما يحدث في القلب أثرًا عجيبًا، حيث يستشعر الإنسان معاني الرحمة والسكينة فيطمئن لذلك قلبه، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.. [الرعد : 28]، ولا شك بأن القرآن الكريم هو أعظم الذكر عند الله تعالى، لذلك ينصح كثير من الأطباء النفسيين مرضاهم للاستماع إلى آيات القرآن الكريم وترديدها حيث فيها الطّمأنينة وراحة القلب بعيدًا عن القلق والتوتر، كما يعد الاستماع إلى القرآن الكريم علاجًا شافيًا لكثيرٍ من الأمراض، قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}.. [الإسراء ك 82]، وقد ثبت في ألسنة النبوية أن نفراً من الصّحابة قاموا بقراءة القرآن على زعيم إحدى قبائل العرب وكان يشتكي مرضًا فبرئ من مرضه بمجرد الاستماع إلى سورة الفاتحة، وقام من مقامه كأنّما نشط من عقال فالقرآن الكريم إذا استمع الإنسان المريض إلى آيات الشّفاء فيه موقنًا بالله تعالى برئ بإذن الله
* فوائد سماع القرآن الكريم عند النوم :
- يعتبر سماع القرآن الكريم قبل النوم من الأمور الهامّة لدى الكثير من الأشخاص، وخاصّةً المسلمين؛ لما لها من فوائد كثيرة في حياتنا، ومن هذه الفوائد.
- تحفز الإبداع عند الإنسان في أموره الحياته، ويكون ذلك بزيادة قدرته على التركيز في المواضيع والأحداث المختلفة التي تحصل معه في أي وقت، وابتكار كلّ ما هو جديد.
- وقد تعالج الإنسان من كثير من الأمراض التي قد تصيبنا كالرشح والزكام، والصداع، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كالسرطان وغيرها الكثير.
- تلعب دور مهم وكبير في تهذيب النفس وتغيير السلوك أثناء مخاطبة الآخرين، وهذا يُساعد على الحصول على ثقة الناس به وتقويّة العلاقات.
- يشعر الإنسان براحة نفسية، وتخفف آثار التوتّرات العصبيه التي تحدث بسبب ضغوط العمل المختلفة، كما أنها تزيل آثار القلق والتردد، والخوف.
- وتزيد من قدرة التحكم بالعقل، وبانفعالاته، وتُزيل حالات التهور، وبالتالي تساعد على اتخاذ القرارات الجيدة في حياتنا والتي تؤدّي في النهاية إلى الحصول على الراحة.
- تزيد من القوة الشخصيّة والتي تعني ثقة الإنسان بقدراته، وإمكانيّاته على تجاوز المحن التي يمرّ بها، والوصول إلى غاياته التي يبحث عنها.
- تسهيل نطق الكلمات، وسرعة الكلام دون لعثمة، بالإضافة إلى التمعن في فصاحة كلماته، وتدبر آياته التي لها معاني كثيرة.
فيديو قد يعجبك: