علي جمعة يوضح موقف الإسلام من الإرهابيين
كتب - محمد قادوس:
يقول الدكتور علي جمعه شهدت مصر عددا من الاعتداءات الإرهابية عام 2017، طالت المساجد والكنائس، وخيرة أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، وبعد كل هجوم، يخرج فضيلة الإمام علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، مستنكرا العمليات الإرهابية، ومبينًا جهل منفذيها وعدم انتمائهم للدين بصلة.
آخر العمليات الإرهابية، وأشدها فظاعة، وقع يوم أمس الجمعة 24 نوفمبر، حيث تعرض مسجد الروضة في قرية بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء لحادث إرهابي، أسفر على استشهاد 305 شخصاً من المصلين، بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم، وإصابة 128 آخرين، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.
أسئلة كثيرة تبادر الذهن بعد كل هجوم إرهابي. كيف يفكر هؤلاء؟ وما مصيرهم وحكم الإسلام فيهم؟ أسئلة أجاب عنها فضيلة الدكتور علي جمعة، مُحاربا الفكر المتطرف، ومبينا شذوذه عن تعاليم الدين الحنيف.
ما حكم الرسول صلى الله عليه وسلم في الإرهابيين؟ وماذا سماهم؟
قال الدكتور علي جمعة، تعليقا على حادث تفجير كنيستين طنطا والإسكندرية، 9 أبريل 2017، "هؤلاء الصبية لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بشأنهم: (لأن أدركتهم لا قتلنهم قتل عاد).. تبرأ منهم الإسلام والمسلمون عبر التاريخ، وأطلق عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم لفظ خوارج".
ودعي على الإرهابيين قائلا "ربنا ينجينا منهم ويأ خذهم.. لابد أن نطارد هؤلاء الذئاب ولا نتقبل العزاء إلا بعد الانتقام، ولابد أن نقتلهم كقتل قوم عاد، أي لا يبقى منهم فرد واحد".
هل يُحاسب الناس على موقفهم من الإرهاب يوم القيامة؟
أكد الدكتور علي جمعة، في حوار سابق ببرنامج "والله أعلم"، أن الله تعالى يحاسب الناس يوم القيامة على موقفهم من الجماعات الإرهابية، وكيف تصدوا لها، مضيفاً أن الله تعالى سيسأل عبده يوم القيامة: هل قاومت الإرهابيين، أم خفت ومكثت في البيت؟ فإن كانت إجابته أنه قاوم الإرهابيين يحصل على ثواب.
نهج الإسلام وجهل الإرهابيين فيه
قال الدكتور علي جمعة "إن الدين الإسلامي لا يكره أحدا على فعل شيء، ويدعو للتسامح والتعايش والتعاون بين البشرية، دون النظر للدين"، لافتاً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم شدد على ذلك، وتابع: "أنا والله العظيم صعبان عليا العيال اللي غرر بيهم وبقوا في دا عش.. اللي بيقتلوا الجيش بتا عنا ويقتلوا أنفسهم من الضلال وعدم الفهم الذي هم فيه".
جزاء الإرهابي في الآخرة
شدد فضيلة الإمام على أن الرسول صلى الله عليه وسلم، تركنا على الحجة البيضاء، ولكن "الدوأعش" والإرهابيين استهانوا بالدين وتعجلوا الأمر قبل آو انه، وتابع: "ومن تعجل الأمر قبل آو انه عوقب بحرمانه. تعجلوا الموت رغم أن الموت بيد الله. ولكنهم قالوا نريد الموت فوقعوا في الانتحار الذي يوجب العقاب يوم القيامة"، لافتا إلى أن "هؤلاء الإرهابيين لن ينصرهم الله سبحانه وتعالى مطلقا".
فيديو قد يعجبك: