إعلان

رسالة من نبى الرحمة إلى داعش !!

03:53 م الثلاثاء 17 فبراير 2015

رسالة من نبى الرحمة إلى داعش !!

كتب: أحمد حمدي

على الرغم من بشاعة المشهد المؤلم الذى بثته القنوات الإخبارية لذبح 21 مصريا في ليبيا، فان الأكثر بشاعة ارتكاب هذه الأفعال باسم الدين. أكثر ما علق بذهنى شخصيا ولعله علق بذهن الكثيرين ايضا، تلك الجملة الخالية من أى معنى التى قالها منفذ العملية. نعم قال بإن النبى صلى الله عليه وسلم قد بعث بالسيف رحمة للعالمين. بعث لقطع الرقاب، وأخذ الأسرى والسبايا واشاعة الفوضى، بعث بالذبح والحرق والقتل، بعث بالتشريد والاجرام، بعث ليقتل المدنيين ويغدر بالمعاهدين وليقتل المسلمين.. لا أدرى كيف وجدوا هذا فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدرى كيف رأوا فى ذلك رحمة؟.

ولكنى لم أتى للحديث عن هذا الفعل وما فيه، ولكنى جئت للحديث عن رحمته الحقيقة صلى الله عليه وسلم. فرسول الله جاء "شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا"، جاء ليحرر العباد من ظلم وضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والاخرة. جاء لخير هذه الأمة، جاء لينير حياتنا بما فيه الخير.

كان صلى الله عليه وسلم نعم، الاب، فلا يدخل على ابنته السيدة فاطمة الا و يقبل رأسها وكان نعم الجد فقد روى جابر أن قال: "دخلت على النبى وهو يمشى على أربع والحسن والحسين على ظهره وهو يقول "نعم الجمل جملكما، ونعم الحمل انتما".

كان نعم الزوج، فورد عنه كثير مع زوجاته صلى الله عليه و سلم، لم يمنعه دوره أن يرعى حقوق أهله فكان خير الناس لأهله. ضرب كذلك مثلا فى تجرده لنفسه فقال "اذهبوا فانتم الطلقاء" لأهل مكة الذين امعنوا فى قتل وإذاء الصحابة. لم يكتفى بهذا بل كان نعم المربى فقد حرص على تربية أبناء الصحابة فعن محمود ابن الربيع قال "علقت فى ذهنى مجة "رشة ماء" مجها فى وجهى رسول الله وانا ابن خمس سنين" وكان يعلمه الوضوء حينها.

هو من قال إن الابتسامة صدقة، هو من أمر بتبادل الهدايا فقال "تهادوا تحابوا". هو الذى تحمل اذى جاره اليهودى، هو من نصر الضعيف وساند المحتاج هو من قال "انطلقوا باسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا، وضموا غنائمكم وأصلحوا واحسنوا ان الله يحب المحسنين".

هو من نهى عن تمنى القتال فقال "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية". هو الذى قال: "لو ان اهل السماء وأهل الارض اشتركوا فى دم مؤمن لاكبهم الله فى النار" بل وللمبالغة فى ذلك فقد نهى رسول الله عن مجرد الترويع فقال "من أشار الى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان اخاه لابيه وأمه".

منذ مدة صدر كتاب بعنوان "محمد نبى لهذا الزمان" للكاتبة البريطانية كارين ارمسترونج، وذلك لما رأت احتياج العالم الآن لرجل مثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يا ليتنا عرفناه حق المعرفة لنهتدى به حق الاهتداء.

"الا رسول الله" قلناها منذ عدة سنوات حين ظهرت الرسوم المسيئة، ولكننا احوج ما يكون لها الان. دعوا رسول الله، دعوا قدوتنا ومعلمنا، دعوا من اهتدينا بهديه واتبعنا سنته عن حب، الا رسول الله، الا من بعث رحمة للعالمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان