وماذا بعد ؟!
وماذا بعد ؟!
كتبت – سارة عبد الخالق -
بعد أن التفت أفراد الأسرة في وقت واحد حول مائدة واحدة.. وبعد أن تعالت أصوات مكبرات المساجد بالصلوات.. وبعد أن ارتفعت أكف المصلين والصائمين بالدعاء .... وبعد أن انتشرت الصدقات والزكاة وفتحت أبواب خير كثيرة..
ماذا بعد ؟!
سؤال عليك عزيزي القارىء أن تطرحه على نفسك قبل أن تلهيك حياتك ومشاغلك.. سؤال يجب أن تنتبه له قبل أن تنجرف في روتينك اليومي وتأخذك دوامة الحياة من جديد..
منذ أيام قليلة انتهى شهر الصيام..انتهى شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، ولكن أيام الله لم تنتهي، وحياتك مازالت مستمرة.. ولكن؟!
قبل الإجابة عن السؤال السابق، أمامك عدد من الأسئلة، أجب عليهم بنعم أو لا:
- هل مازالت تحافظ على صلاتك في وقتها؟
- هل مازالت تحافظ على أداء صلاتك في المسجد؟
- هل تصلي يوميا النوافل؟
- هل أنت محافظ على قراءة شىء من القرآن بشكل يومي؟
- هل تسعى إلى المحافظة على قيام الليل؟
- هل صلت رحمك حتى ولو بالاتصال بهم هاتفيا؟
- هل تصدقت ولو بالقليل؟
- هل قمت بأي عمل خير (زيارة يتيم..مثلا) منذ نهاية شهر رمضان؟
- هل أنت محافظ على قراءة أذكارك اليومية؟
- هل مازالت مخصص وقتا للذكر والدعاء والتسبيح؟
- هل حافظت على غض بصرك وامسكت لسانك عن الغيبة والنميمة؟
بعد إجابتك على الأسئلة السابقة.. كن صريحا مع نفسك.. وقيم نفسك الآن.. هل مازالت على الطريق الصحيح أم ابتعدت؟
حدد لنفسك هدف تسعى لتحقيقه، لا تعيش حياتك على أنها ساعات تمر..
اسمع معي.. جملة قرأتها وأعجبتني: لوعشت حياتك كأنك في رمضان.. ستجد الآخرة عيد.
فإذا كنت تعبد رمضان، فرمضان ولى وانتهى، وإذا كنت تعبد رب رمضان فإن الله حي لايموت.
فعن عائشة – رضي الله عنها - قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل قال وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته) – صحيح مسلم.
فلا تفرط في العبادة فيأتي يوم تكل وتتعب، بل حافظ على قربك من الله وعلى أن تجعل أعمالك دائمة وإن قلت.
والآن.. هل تستطيع أن تجيب؟ وماذا بعد؟!
شارك قراء مصراوي أفكارك في المحافظة على قربك من الله – عز وجل -، ولنجعل أيامنا كلها أيام رحمة ومغفرة..
فيديو قد يعجبك:
