إعلان

أمين الفتوى يوضح معنى "الهجر الجميل" وضوابط الهجر في الشريعة الإسلامية

10:34 م الثلاثاء 01 أكتوبر 2019

الهجر

كتبت- آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما هو الهجر الجميل؟، أجاب عنه الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بالدار، قائلًا:

الهجر في الشريعة الإسلامية يشرع للحاجة أو للضرورة التي تلجيء إليه، "فلو علمت أني لو هجرت هذا الشخص سينصلح حاله، لأنه يحبني حبًا شديدًا ولا يصبر على بعدي عنه وأنا أريد أن أقوم سلوكه ولم أجد طريقًا لذلك إلا ان أهجره، فوجدته قد ترك فعله لأنه يحبني، ففي هذه الحالة يجوز لي أن اهجره قليلًا". ويؤكد العجمي أن الهجر كالدواء لا يستعمل إلا بضوابط وإلا عند الضرورة وإلا مع من يكون الهجر مؤثرًا فيه، فهناك إنسان إن هجرته كأنك لم تهجره، فالهجر عنده والوصال سواء.

وأضاف العجمي، في فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك: وإن لم يكن هناك دواء إلا الهجر فيجوز الهجر لهذه المصلحة ولمدة، فإذا انصلح حال من تهجره فهذا خير، وإن لم ينصلح فإن الهجر يصبح حينها وسيلة عبثية لا فائدة منها معه، مؤكدًا أن الهجر في الأساس وسيلة وليس غاية، فإذا كان الهجر سيزيد هذا الإنسان عنادًا وتمردًا فالأولى ألا يهجره، فالهجر في هذه الحالة وسيلة غير نافعة، والصبر على الناس خير.

واستدل العجمي على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"، أما أن يتخذ الهجر مقصدًا أو هدفًا فليس من التشريع في شيء، ذاكرًا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاثٍ، يلتقيان فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".

وأما وصف الهجر بالجميل، فوضح العجمي معناه وهو ألا يقطع الإنسان كليةً، ولا يوصد الأبواب كلها، وإنما يترك بابًا فيه مواربة حتى يتسنى لمن يهجره الرجوع. واكد أن الهجر كمشرط الجراح وليس كساطور الجزار، فالهجر الجميل فيه نوع من الإبقاء على الآخر وليس هجرا بالكلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان