المرأة المسلمة بين تكريم الإسلام ومكانتها فى المجتمع
كتب - محمد قادوس:
لقد دل القرآن والسنة على أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته، فهي مأمورة بطاعته، وحسن معاشرته، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها، بل هو جنتها ونارها، قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم}.. [النساء : 34].
وقول النبي صلي الله عليه وسلم: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه".. [رواه البخاري].
وروى ابن حبان عن أبي هريرة قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها، ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت".. وصححه الألباني في صحيح الجامع.
ولا تخلو أي علاقة زوجية من الخلافات التي قد تكون ذات فائدة أحياننا في كسر الروتين، ولكنها تصبح مزعجة إذا ما ازادت حدتها أو مرات تكرارها، والجدير بالذكر أن أسباب تكاد تكون موحدة في كل مكان وفي مختلف الثقافات.
وقد تحدث الخلافات الزوجية بسبب عدم الاتفاق على بعض الامور فالزوجة تريد شيئا والزوج يريد شيئا مختلف دون مراعاة النتائج والاسباب التي تحدثها مثل تلك القرارات، وفي أكثر الخلافات الزوجية يكون السبب واحد من الاسباب التي تقطع الثقة بين الزوجين.
هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تتسبب في خلاف بين الزوجين
سوء التقدير هناك اختلاف في طبيعة الرجل وطبيعة الأنثى، لذلك فإن الزوجة تتذمر من ردة فعل زوجها على أمور معينة، وتتهمه بعدم المبالاة، وكذلك الأمر بالنسبة للزوج، ولذلك تنشأ المشاكل بينهما.
الظروف الاقتصادية الصعبة، ومشاكل العمل.
البعد عن الواقع الكثير من الأزواج يتخيلون أن الحياة تصبح وردية بعد الزواج، ويرسمونها بأحلام اليقظة، ولكن الواقع مختلف، والحياة مليئة بالصعوبات، والمشاكل، فينصدمون بالواقع.
كثرة اللوم والتقريع لا أحد في هذه الدنيا معصوم عن الخطأ فالجميع يخطئ ويصيب، وبالتالي لا داعي لكثرة اللوم عند قيام أحد الطرفين بأمر خاطئ.
اعتقاد أحد الطرفين أو كليهما بأنه مثالي وخالٍ من العيوب: يلقي أحد الطرفين اللوم على الطرف الآخر في الأمور السيئة التي تحصل، ويستمر في ذكر عيوب الطرف الآخر وتجريحه، متناسياً بذلك بأن لديه عيوباً هو أيضاً، مما ينمّي شعور الحقد والكراهيّة.
عدم التقيد بالتعاليم الشرعية لقد شرع الله العديد من الأحكام لتنظيم العلاقة بين الناس بشكل عام، وبين الجنسين بشكل خاص والله أعلم بفطرة الإنسان، ولذلك فعدم التقيد بهذه التعاليم ينشئ الخلافات.
ومن هنا كيف نحل الخلافات الزوجية
في البداية لا بد من حفظ أسرار الأسرة ومشاكلها وعدم إخراجها من داخل جدران المنزل، بل يجب على الطرفين الجلوس معاً لحل المشكلة وعدم إدخال طرف ثالث إلا في حالات شديدة الخطورة.
الصبر والاحتساب عند الله سبحانه وتعالى، والثقة بقدرة الله سبحانه وتعالى على حل كافة المشكلات وتبديل الحال للأحسن منها، وقال صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه).. [حديث صحيحٍ].
اللجوء لله سبحانه وتعالى بالدعاء والمناجاة وخصوصاً خلال ساعات الليل وأثناء السجود، والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى واستغفاره في الليل والنهار.
عدم إلقاء اللوم على الطرف الآخر بل يجب النقاش في المشكلة لمعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة، وللوصول إلى حل جذري لها قبل أن تكبر وتتسع.
التسامح والعفو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها كلا الزوجين لتكون حياتهما خالية من المشاكل والصعوبات.
المبادرة الطيبة بالصلح والتقرب للطرف الآخر من خلال الاعتذار وعدم العودة لما يسبب المشكلة بينهما.
لاهتمام بالمشاكل الموجودة في الحال وعدم الالتفات إلى المشاكل القديمة، فلا يفضل العودة للماضي وربطه بالحاضر.
التماس العذر للطرف الآخر ومراعاة ظروفه والوقوف معه بمشكلاته وتخفيف كافة الضغوط عنه.
فيديو قد يعجبك: