تربية ذكية من أم حولت ابنها إلى شخصية ذات مسئولية.. فماذا فعلت ؟!
إعداد – سارة عبد الخالق :
طفلك هو المستقبل.. وهو ثمرة نجاحك وتعبك في الحياة.. وحسن تربيتك له ومعاملتك تنعكس عليه عند كبره.
وتربية الطفل ليست بالأمر الهين، وزرع القيم والمبادىء ليس سهلا، فأنت كل يوم في تحد جديد، وفي معركة جديدة – إن جاز التعبير – وسط خضم الحياة وزخمها .
على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لها ما لها، ولها ما عليها إلا أنه - من وجه نظري المتواضعة - تعتبر الآن وسيلة من وسائل تبادل الخبرات الحياتية التي قد تكون سببا في تعلم البعض الكثير من الأمور.
نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " موقف لأم مع ابنها عندما كان طفلا يوضح كيف يجب أن تكون الأم في تقديم النصيحة لأطفالها بدون إجبار أو إلزام وبطريقة ذكية ؟!
يحكي هذا الشاب أنه عندما كان صغيرا لم يكن يصلي وحاولت معه أمه كثيرا لكي يلتزم في الصلاة، وفي إحدى المرات قالت له: عندما يأذن الآذان أخبرني حتى أقوم لأصلي، ونبهت عليه وقالت له: أنا معتمدة عليك.
يقول: كنت أجري عليها عندما يؤذن المؤذن وأخبرها لأني شاعر بالمسئولية.
وكانت تقول لي: هيا نرى من يتوضأ أفضل من الآخر، وكانت توقفني بجانبها عندما كانت تصلي ممسكا بالمصحف وتقول له إذا أخطأت، صحح لي، وكانت تتعمد أنها متناسية حتى أركز معها.
فيقول هذا الشاب: أن هذه الطريقة التي فعلتها معي أمي، لم تعلمه الصلاة، وجعلت القرآن سهلا على لسانه فحسب، بل جعلت مني طفلا ذات همة عالية ورروح قيادية وشخص مسئول يكلف بشيء وينفذه بالرغم من صغر سنه.
موقف إذا دققت وتمعنت فيه تجد نفسك أمام أم حولت من ابنها المتكاسل عن الصلاة إلى شخص ملتزم حريص عليها، فلم تعلمه الصلاة فحسب، بل كانت سببا في تكوين شخصية قيادية مسئولة ذات همة عالية، فأثرت بهذه الطريقة الذكية في شخصية ابنها منذ صغره .
• كن ذكيا في التعامل مع أولادك.. وابتعد عن الإلزام والإجبار والقسوة في المعاملة.. ولا تتشدد حتى لو كانت الأمور متعلقة بالعبادات، بل بالعكس كن لينا مبتكرا تصل إلى ما تصبو إليه وزيادة ..
فيديو قد يعجبك: