إعلان

كيف تصنعون من أبنائكم رجالاً؟

01:32 م الإثنين 08 ديسمبر 2014

كيف تصنعون من أبنائكم رجالاً؟

الشاب العربي قديمًا كانت تتجسد فيه كل معاني الرجولة والانضباط سواء في سلوكياته وتصرفاته مع الآخرين، أو طبيعة ملابسه المحتشمة الوقورة الساترة لجسده، وطريقة كلامه ومشيته المهذبة البعيدة كل البعد عن الميوعة والتشبه بالإناث.. فكان قدوة ومثالا يحتذى به في الاحترام والرصانة والجدية..

أما الآن فالرجولة صارت عملة نادرة الوجود، وأصبح كل من يحاول من الشباب العربي التمسك برجولته الفطرية المجبول عليها، ويطبق تعاليم الإسلام في كل مناحي حياته ويحافظ على العادات والتقاليد العربية متهمًا بالرجعية والرِدة والوقوع في أسر الماضي السحيق المتخلف!، خاصة بعد أن نجح الغرب في اختراق أمتنا العربية وغزوها فكريا وثقافيا لطمس الهوية الإسلامية والقضاء على القيم والمُثُل وإفساد الأخلاق والذوق وتغييب الشباب العربي وإلهائه بتوافه الأمور لينصرف عن واقع أمته الأليم ويعجز عن المشاركة في تغييره إلى الأفضل، وينبهر بمدنية وحضارة الغرب المزيفة التي تتنافى وتعاليم ديننا الحنيف، مقلدًا ما تفرضه هذه الحضارة الدخيلة علينا تقليدًا أعمى دون اكتراث ووعي بمثالبها وأخطارها عليه تحديدًا وعلى مجتمعه على وجه العموم..

وحتى يتمكن كل أب وكل أم من أن يجعلوا من أبنائهم رجالا متمسكين ومحافظين على إسلامهم وعروبتهم لإبعادهم عن السقوط في وحل ومستنقع الغزو الغربي البغيض عليهم باتباع ما يلي:

1- تربية الأولاد على الحميد من الأخلاق وتعليمهم أمور دينهم بشكل مبسط لا تشدد فيه، وحثهم على أداء الصلاة لتدريبهم على الطاعة والصبر والالتزام مبكرا.

2- الحضور بالأولاد إلى مجالس الرجال العامة وتعويدهم على الجلوس بأدب والتعامل مع الكبار باحترام وتوقير.

3- منح الأولاد بعض الكتيبات التي تحتوي على قصص الرجال الأبطال السابقين من الصحابة والتابعين والسلف الصالح ليتعلموا وينهلوا من هذه التجارب البطولية قيمًا ومُثُلًا تدفعهم إلى الاقتداء بهم والسير على دربهم.

4- الحرص على تعليم الأولاد بعض الممارسات الرياضية مثل الرماية والسباحة وركوب الخيل.

5 عدم إهانة وإحراج الأولاد أمام الناس تجنبًا لكسر شخصيتهم وفقدهم الثقة بأنفسهم، بل ينبغي تأديبهم وتقويمهم برفق وصبر.

6- أن يحرص الوالدان على إبعاد أولادهما عن أسباب الميوعة والترف بمنعهم من الرقص والتمايل وارتداء الحرير والذهب والملابس الضيقة ذات الألوان الصاخبة التي تشبه ملابس النساء إلى حد بعيد.

7- إبعاد الأولاد عن الترف والبذخ والكسل والراحة المفرطة، وإبعادهم عن مجالس اللهو والباطل والغناء، حتى لا تفسد أخلاقهم.

8- تعليم الولد الجرأة والشجاعة في بعض المواضع كأن يكون عنده جرأة على الأذان فيؤذن بالناس، وأن تكون لديه جرأة على الإمامة في الصلاة فيصلي بالناس، وأن تكون عنده جرأة على الخطابة فيخطب بالناس، وأن تكون عنده جرأة على الحديث فيتحدث في الإذاعة المدرسية وذلك لتقوية ثقته بنفسه وإكسابه مهارات تعينه على حسن التواصل مع المجتمع والتأثير فيه إيجاباً.

9 عدم الإفراط في تدليل الأولاد وعدم المبالغة في الخوف عليهم وتدريبهم على الاعتماد على أنفسهم منذ الصغر ليستطيعوا التكيف مع أي ظروف ويواجهوا أي عقبات تعترض طريقهم بسهولة، وحبذا لو حرص الآباء والأمهات على تعليم أولادهم بعض الحرف والصناعات بجانب التعليم المدرسي والجامعي ليقدروا قيمة العمل ودوره الكبير في النهوض بالفرد والمجتمع، ويكتسبوا خبرات وتجارب في الحياة، ويتمكنوا من تحمل مسؤولية أنفسهم ومسؤولية أبنائهم فيما بعد.

المصدر: موقع شبكة رسالة الإسلام

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان