إعلان

يوميات شاب مسلم.. 1- الفرح

11:06 ص الأربعاء 19 نوفمبر 2014

يوميات شاب مسلم.. 1- الفرح

بقلم: أحمد حمدى

التعريف باليوميات:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى اله وصحبه والتابعين اما بعد،..

يوميات هى سلسلة (تعرض اسبوعيا) تعرض تجارب من حياتنا اليومية ونناقش ابعادها وامكانيه حلها من منظور دينى، فنجول بخواطرنا فى ايام ومواقف عده. فما حياتنا الا ايام، يوم فرح ويوم فى العمل ويوم فى الشارع ويوم فى المصيف ويوم فى اجازة ويوم فى مصلحة حكومية ويوم عند الاقارب وما الى ذلك من سائر الايام. فنرجو من الله الفائدة وبالله التوفيق.

الحلقة الأولى.. يوم الفرح

لا اريد ان ابدو مثل “العازول” او كما يقال “بيطلع القطط الفاطسة” ولا ان انتقد ما عليه الناس فاكون كالذى خالف السائد ليعرف، ولكن وشاركونى ان كان لكم رأى مخالف. الا توافقون على ان الانفاق فى الافراح زاد جدا، نعم افهم بان الاختلافات فى المستوى الاجتماعى يترتب عليها اختلاف فى مستوى وتكاليف الافراح فكما قال ربنا: {على الموسع قدره و على المقتر قدره}.. [البقرة : ٢٣٦]. ولكن الملاحظ ان الغالب يبالغ فى الاحتفال والانفاق الى الحد الذى يفوق طاقته والذى فى بعض الاحيان يدفع العريس الى الاستدانه.

الم تلاحظ ايضا كيف اصبحت الافراح والتى يفترض ان تكون “على سنه الله ورسوله” واول يوم لبدء حياة جديدة، يوما لمعصية الله والاستخفاف بالحلال والحرام؟ فكل شىء فى هذا اليوم مباح. ولكن ماذا يقول الدين فى يوم كهذا؟..

دائما يساورنى شعور بتنحيه الدين فى هذا اليوم بحجه “اهو يوم فى العمر”.. ولكن الا يستحق هذا اليوم والذى لن يأتى مرة اخرى ان نتقى الله فيه. فرب يوم الفرح هو رب سائر الايام. لم ينهى ديننا عن الاحتفال قط. فنجد رسول الله حين رأى السيدة عائشة تزف امرأة الى رجل من الانصار فسألها “ان كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو”.. (صحيح البخارى ٥١٦٣) فالمشكلة ليست مشكلة احتفال ولكن ما يصاحب هذه الاجواء من معصية. فنرى العروس وقد خلعت حجابها فى هذا اليوم ونرى المخدرات وقد قدمت فى بعض الافراح وخاصة الشعبية. كذلك وبداعى الاحتفال يغلق اهل العروسين الطريق ولدهشتى ينزل بعضهم ليرقص فى الشارع دون ادنى احساس بالمسئولية تجاه السائرين فيه وما يمثله ذلك من تعدى مباشر على حق الطريق.

كذلك الارتفاع المبالغ فيه جدا فى اصوات “الكلاكسات” والالعاب النارية والذى يعتبر نوع من انواع التلوث السمعى. كل هذه حقوق كفلها الاسلام للمجتمع، فى الاسلام انت حر ما لم تعصى الله، وفى اذيه الناس معصية لله. ورحم الله عباد الرحمن {الذين يمشون على الارض هونا}.. [الفرقان : ٦٣] اى سمتهم السكينة والوقار. الزواج نعمة، ومن شكر النعمة الحفاظ عليها ومراعاة حقوقها فلا يكون استقبال الزواج بمعصية.

ثم نأتى لمشكلة الاسراف، والانفاق المبالغ فيه. فنجد ان الاعتدال والوسطية هما جوهر الاسلام ولذلك فان الانفاق لاعجاب الحاضرين وابهارهم ما هو الا من باب الانفاق المنهى عنه، ولكن هذا لا يعنى ان تكون الافراح كلها بنفس المستوى فان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده ولكن بقدر وباعتدال. فالغنى لا يعنى التبذير والفقر لا يعنى البخل.

وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير، ذلك وبالله التوفيق..

وللحديث بقية.. فى الحلقة الجديدة من سلسلة يوميات شاب مسلم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان