كيف تصل إلى المرتبة الأخيرة؟.. للصلاة المفروضة 7 مراحل تعرف عليها
كتبت - سماح محمد:
قال الشيخ محمد أبو بكر - من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وإمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضى الله عنها - أن الصلاة تمر فى حياتنا الدنيا بمراحل 7، وحتى تصل إلى أعلى المقامات عند الله بوصولك للمرحلة السابعة عليك بعدة خطوات.
وتابع أبو بكر من خلال لقائه بالاعلامية "لمياء عبدالحميد" من خلال برنامج "وبكرة أحلى" المذاع عبر شاشة فضائية النهار، موضحا المرحلة الأولى والتى تسمى بمرحلة "العبء" وهي التي يعيشها الشخص الذي لا يصلي، وقرر أن يبدأ في الصلاة، وما يترتب عليه الانتظام فى البداية ثم التكاسل والوقوع، وهنا يأتي دور الشيطان في إحباط الهمة والوساوس بالتسويف، وتأجيل الصلاة إلى الغد ويأتي الغد الذى يأتي معه الشيطان مجددا العهد بضياع بني الإنسان، فنصح أبو بكر هذا الشخص ان ينهض سريعا ويستكمل السير إلى الله.
ويوضح خطيب مسجد السيدة زينب المرحلة الثانية وهي مرحلة "المُرائي"، وهي أن يصلي الرجل أمام الناس ليقولوا إنه يصلي، وهنا يأتي الشيطان ليقعنك "ان نفسك خبيثة ويأمرك بترك الصلاة حتى تستقيم نفسك" وهنا تقول للشيطان لا ولكن بالفعل، وهو باستمرارك في الصلاة، فلو كان فى القلب دنس المرائي فالصلاة كفيلة بغسله وتنظيفه، مستشهدا بقول الله تعالى {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ}.
وتابع الداعية موضحا المرحلة الثالثة وهي "مرحلة إسقاط الفريضة"، فيأتي الشيطان موسوساً لهذا المصلي بسؤال "هل انت راض بهذه الصلاة التى لا تليق بالله؟"، وينصح الداعية المصلي بعدم الالتفات إلى وساوس الشيطان والاستمرار مع العمل على استحضار نية الوقوف بين يد الله ولقاء ملك الملوك، والتي بدورها سوف توصلك إلى مرحلة إتمام الصلاة على مراد الله.
وهنا تبدأ اول مراحل الثبات والمعروفة "بمرحلة التعود" وهى المرحلة الرابعة والتي يألف فيها الإنسان الصلاة ويعتبرها جزءا اساسيا من اليوم، وتأتي بعدها المرحلة الخامسة والتي تعرف "بمرحلة المناجاة" والتى يستشعر معها المصلي أن الكون كله ينفرج بمجرد الوقوف بين يدي الله ويناجيه ويأنس بربه عز وجل.
وبعدها تبدأ المرحلة السادسة وقبل الأخيرة والتي تسمى بمرحلة "أرحنا بها يا بلال" امتثالا لفعل النبي والتي يشعر بها الإنسان بالراحة عندما يصلي الفريضة متقنة وبعدها يؤدي السنة مع استحضار الخشوع والمعية وأنت تقف أمام الله ووجهك أمام وجه العزيز الجبار، مطمئنا مرتاحاً تصلي بصفة صلاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
ويوضح أبو بكر المرحلة السابعة والأخيرة والغاية في الأهمية وهي مرحلة "المعية" وهي المرحلة التي قال فيها المولى عز وجل ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، وهي التي قال فيها رب العزة {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب}، وهي التي سأل فيها صحابة النبي الكريم بعمل يسكنه الجنة فنصحه النبى بالحديث رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ: "كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ).. رواه مسلم.
وخلاصة القول- يقول الداعية- إن من يريد الارتقاء عن ملك الملوك فعليه بكثرة السجود، فكلما سجدت اقتربت، بإتقان الوضوء والوقوف بين يدي الله يكون الإنسان قد حصن نفسه من كل الامراض النفسية والحياتية التي يعاني منها الكثير في عصرنا هذا.
موضوعات متعلقة..
- أمين الفتوى: "العمل عبادة" لا يمنع أداء الصلوات في أوقاتها
- بالفيديو| تعرف على 7 معلومات عن صلاة الضحى.. ينصح بها عمرو خالد
فيديو قد يعجبك: