إعلان

ما هي الصلاة الوسطي؟

06:00 م الخميس 30 نوفمبر 2017

ما هي الصلاة الوسطي؟

كتب - محمد قادوس:

اختلف أهل العلم في تعيين الصلاة الوسطى اختلافًا كبيرًا فذهب أكثرهم إلى أنها صلاة العصر للأحاديث التي أشرت إليها، وهو الراجح عندنا.

وذهب بعض من كبار الأئمة إلى أنها صلاة الفجر وهو منقول عن عليٍّ في أحد قوليه، وأبي بن كعب عباس وجابر، وأبي موسى الأشعري وطاووس، وعطاء، وعكرمة ومجاهد، ومالكٍ في المشهور عنه، والشافعي وغيرهم، ولهم في ذلك أدلة كثيرة لها حظّها من القوة.

حيث قال اراء العلماء في الصلاة الوسطى: هى "صلاة الصّبح" وهذا رأي أبي أمامه، وأنس، وجابر وأبي العالية، وعبيد بن عمير، وهو رأي ابن عمر، وابن عبّاس. وهو رأي مالك والشّافعي، وقيل إن الصلاة الوسطى هي "صلاة العصر".

وهذا الرّأي أخذ به أكثر أهل العلم، وهو الرّأي المعتمد ودلت السنّة الصحيحة على أن رأي التّرمذي، هو قول أكثر علماء الصّحابة، رأي الماوردي هو قول جمهور التّابعين رأي ابن عبد البر هو قول أكثر أهل الأثر، رأي علي بن أبي طالب.

وروى الترمذيّ والنسائيّ عن طريق زر بن حبيش قال، قلنا لعبيدة: سل عليّاً عن الصلاة الوسطى، فسأل عليّاً فقال، كنّا نرى أنّها الصبح، حتى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب، (شَغَلُونَا عَنْ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْر) وهذه الرّواية أشارت إلى كلام النبيّ صلّى الله عليه وسلم كونها العصر، وإنّ بعض الآراء الأخرى تقول إنّها الصبح وهي قويّة، إلّا أنّ العصر هو المعتمد.

وأخذ به ابن مسعود وأبو هريرة، وهو أيضاً الصّحيح من مذهب أبي حنيفة، وقول أحمد، والّذي اعتمده معظم الشافعيّة لصحّة الحديث فيه.

وقال الرّسول صلّى الله عليه وسلم: (ورجل أقام سلعة بعد العصر فحلف بالله الحديث).

بالإضافة إلى أنّ الله عظّم الإيمان الّتي يحلف بها المؤمنين بعد صلاة العصر. ومنها: أنّ سليمان عليه الصّلاة والسلام أتلف مالاً عظيماً من الخيل لما شغله عرضها عن صلاة العصر إلى أن غابت الشمس.

قال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر}.

صلاة العصر وسطى في الوجوب

لأنّ أوّل الصّلوات بالوجوب هي الفجر، وآخرها صلاة العشاء، ولهذا السّبب كانت صلاة العصر هي الوسطى في الوجوب.

الخصائص الّتي تميّزت بها صلاة العصر

هذه الخصائص قال عنها الحافظ الدمياطي وهي: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم شدّد على عدم تفويت صلاة العصر وجعل تفويتها كمن ذهب أهله وماله، وجاء ذلك بحديث الرّسول صلّى الله عليه وسلم: (من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله وماله).

قيل بصلاة العصر:" أنّها كانت أحب إليهم من أنفسهم وآبائهم وأبنائهم وأهليهم وأموالهم.

وأنّ صلاة العصر "هي أّول صلاة شرعت فيها صلاة الخوف" أنّ صلاة العصر "أول صلاة توجه فيها النبي صلي الله عليه وسلم إلى الكعبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان