خطوات بسيطة تجعلك زاهدًا في الدنيا.. تعرف عليها
كتب - أحمد الجندي:
قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني إن الشريعة الإسلامية نزلت لبناء الإنسان وبناء حضارته في الدنيا وملكه في الآخرة، ولا يمكن أن تكون هناك قيمة يمدحها الله ثم نفاجأ أن هذه القيمة تهدم الحضارة أو التطور والارتقاء.
وتابع الداعية في الحلقة 150 من برنامج «فكر» أن من القيم الممدوحة في الشريعة والملتبس على الكثير فهمها هي قيمة الزهد، حيث أن المشهور أن الزهد هو ترك الدنيا وإيثار الفقر عن الغنى والفرار من المتاع ورفض الخيرات وهذا المعنى الخاطئ يسبب تخلف عن ركب عمارة الأرض.
وأكد الداعية أن الزهد الحقيقي هو حرية القلب من أن تمتلكه المقتنيات وهو حالة قلب يَملك ولا يُملك حتى ولو كان غني، أو لا يملك لأنه بسيط الحال لكنه متغلب بداخله على شراهة التملك.
وأوضح حسني أن الشخص الزاهد لديه قدرة وطموح في تحقيق الاستزادة مع شجاعة بل رغبة في الترك عندما يطب منه الله إنه يترك أي شئ في الدنيا، فهو باحث عن الزيادة قادر على الترك من أجل الله.
ولفت الداعية أن الشخص الزاهد يفر من حديث رسول الله ﷺ: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط)، فالإنتكاسة هنا أن تمتلكك الأشياء فالطبيعي أن تملكها وليس العكس..
وروي عن أبو سليمان الدراني يقول: "إني لألقم أخي اللقمة فأجد طعمها في فمي"، وذات مرة أحد سأل الحسن البصري "قلت أن الفقهاء يقولون كذا وكذا فقال الحسن: (وهل رأيت فقيها بعينيك؛ إنما الفقيه هو الزاهد في الدنيا البصير بدينه المداوم على العبادة)"، وكانت دعوة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "اللهم وسع علي في الدنيا وزهدني فيها ولا تزوها عني ثم ترغبني فيها".
وأوصى حسني بفعل أربع خطوات لكي يكون المسلم زاهدًا في الدنيا وهي التصدق بالأشياء الغالية ماديًا ومعنويًا، وأن تمرَّن نفسك على ألا يملكك أي شيء، وتكثِر من دعوة سيدنا رسول الله ﷺ : (اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى).
فيديو قد يعجبك: