لص تحول إلى أشهر العلماء.. قصة توبة الفضيل بن عياض يرويها الحبيب الجفري
كتبت – آمال سامي:
يروي الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري في إحدى لقاءاته الدعوية قصة توبة الفضيل بن عياض رحمه الله، فيقول الجفري إن الفضيل بن عياض كان قاطع طريق وفي ليلة من الليالي كان يهم بسرقة بيت من البيوت فسمع في منزل يريد أن يتعداه لمنزل آخر رجل يقرأ القرآن ويقول: "ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"، فيعلق الجفري قائلًا: "كانت مفتاحًا لتجلي يصيب قلب الفضيل بن عياض فإذا بالنور الذي كان يتنزل على قلب قائم الليل الذي عبر جانبه يسري على قلبه القاتل السارق وقاطع الطريق في لحظة واحدة فتحول كل شيء، وصاح قائلًا: بلى قد آن".
ويروي الجفري كيف دخل الفضيل بن عياض مكانًا واغتسل وصلى ركعتين وتاب إلى الله عز وجل، وذهب لأئمة أهل عصره وتلقى العلم على أيديهم ولازم العارفين بالله فصار من أكابر العارفين بالله وصار المسلمون الآن بعد أكثر من تسعمائة سنة من حياته يذكرونه وملئت كتب العلماء والسير بسيرة الفضيل بن عياض وما كان عليه من ورع وما كان عليه من تقوى واستقامة وقيام ليل وصيام نهار وخدمة الخلق والرحمة في التعامل مع الناس والتواضع ولين الجانب وحسن الخلق، فإذا بالفضيل بن عياض يملأ السمع والبصر، وقال الجفري أن المقصود من هذه القصة أنه حين يجد العبد نفسه تعاني من تقصير أو خطأ فلا يجعلها تقع في خطأ أكبر وهو القنوط من رحمة الله عز وجل، فيقول ما استحق أن أكون من الأولياء أو المقربين، ولكن فضل الله تعالى قد يشمله فهو قادر مقتدر.
فيديو قد يعجبك: