لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجفري: شعرة دقيقة بين الرضا وعدم المبالاة.. تعرف عليها لسعادتك

12:11 ص الإثنين 04 يونيو 2018

الداعية الحبيب علي الجفري

كتب- أحمد الجندي:
قال الداعية الحبيب علي الجفري إن أبو الحارث المحاسبي، أحد أكابر الأئمة العارفين، عرّف مقام "الرضا" تعريفا يصلح أن يكون مشارا إليه فقال: هو سكون القلب تحت مجاري الأحكام.
وأضاف الجفري في برنامج "أيها المريد" الذي يعرض على شاشة "سي بي سي cbc"، أن السكون هي حالة للقلب لا يعرف معها الانزعاج والاضطراب، وصاحب مقام الرضا لا يقلق من مجريات الأمور لأنه مر بمقام التوكل، وعند حدوث الأشياء لا يفتن بسرور وفرح يصل به إلى حال التكبر الذي يبعده عن مقام الشكر، ولا يحزن لدرجة الجزع واليأس.
وأشار الجفري إلى أن مقام الرضا يجعل صاحبه ينال من الله عز وجل قوة يستطيع بها أن يغلب الأحداث ولا تغلبه، لأن طبيعة الدنيا التي نعيش فيها دار مغالبة، تتوالى فيها الأحداث ما بين الفرح والحزن، والرضا والغضب، فمن طبيعتها أنها كثيرة التلوع وسريعة التقلب، وصاحب مقام الرضا لا يشعر بهذه المعركة لأنه ارتقى بقلبه فوق كل ذلك فهو ليس معها، بل مع محدثها عز وجل، فتتضاءل أمامه الأشياء.
وتحدث الجفري عن تعريف الرضا عند بعض الأئمة الصحابة والتابعين، فقال عنه سيدنا عمر بن عبد العزيز "أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القدر" ويعني منها خضوع مرادته لمراد الله، ويقول آخر: "الرضا ارتفاع الجزع في أي حكم كان"، أما الأمام الجنيد فكان تعريفه للرضا إنه "رفع الاختيار"، وقال ابن عطاء "الرضا نظر القلب إلى قديم اختيار الله للعبد"، وقال رويم "الرضا استقبال الأحكام بالفرح". وكانت نصيحة الإمام الواسطي "استعمل الرضا جهدك ولا تدع الرضا يستعملك فتكون محجوبا بلذته عن رؤية ما تطالع"، وأوضح الجفري ذلك قائلا إن للرضا لذة، فاحذر أن تتطلب الرضا للذته وليس لأنه معاملة لله عز وجل.
وقال الجفري إن هناك شعرة دقيقة بين الرضا وعدم المبالاة، أحيانا الإنسان يمر بمشكلة بعد مشكلة يصبح غير مهتم بشيء، وهذا يعني استسلامه للحدث وليس لمن أحدثه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان