روائع القصص القصيرة فى الاصرار
يعد الاصرار كنز يفجر لصاحبه ينابيع النجاح والتفوق، فمن يمتلك الاصرار والطموح قادر على تحطيم الصعاب مهما عظمت، وتغيير الواقع المرير لسعادة غامرة تملاء الكون بأكمله، وفي عالمنا كثير من العظماء والمشاهير الذي نجحوا في حياتهم وحققوا أحلامهم بالعمل المقرون بالإصرار على الوصول للهدف، وبالتأكيد لم يكن طريقهم مفروش بالورود بل صادفوا الكثير من العقبات حتى أصبحوا قدوة لكل حالم بمركز أو هدف يتمنى تحقيقه .
- أول قصة: اصرار نسردها اليوم "حسب موقع المرسال" لرجل بسيط تقدم لطلب وظيفة فراش في شركة مايكروسوفت، وخلال المقابلة تم قبوله في الوظيفة، وطلب منه كتابة بريده الالكتروني في طلب الوظيفة لإرسال قائمة المهام، والتواصل مع الشركة، ولكن الرجل رد بعدم امتلاكه كمبيوتر أو بريد الكتروني، وكان رد المدير غريب وصادم للرجل الذي قال له: من لايملك بريد الكتروني غير موجود أصلا! ومن لا وجود له فلا يحق له العمل!.
خرج الرجل من الشركة وهو يملك عشرة دولارات فقط ظل يفكر ماذا سيفعل وكيف يعيش هو وأسرته، فقرر شراء صندوق طماطم من محل الخضار وبدأ ببيعه، وبالفعل نجح في بيعه وكسب المال، فقرر تكرار العملية حتى حصل على 60 دولار، ومن هنا بدأ الخروج يوميا للبيع وكسب المال حتى اشترى عربة ثم شاحنة، ثم أسطول شاحنات وبعد خمس سنوات أصبح من كبار موردين الأغذية في أمريكا .
- القصة الثانية: بالفعل أجمل قصة للاصرار والطموح، وهي قصة رجل هندي فلاح بسيط، والذي ولد منذ أكثر من سبعون عام، وتبدأ حكياته عندما مرضت زوجته وأراد نقلها للمستشفى التي تبعد عن القرية 75 كم، ولا يملك سوى وسائل بدائية لنقلها للمستشفى، ولكنها بالطبع لم تستطع الوصول للمستشفى وتوفيت في الطريق .
منذ وفاة الزوجة فكر دشرث منجي في اعاقة هذا الجبل العملاق للطريق واختصاره للمسافة الطويلة التي تبلغ 75 كم بكيلو متر واحد فقط، فقرر تحطيم هذا الجبل بمفرده واستخدم امكانياته المتواضعة التي لا تتعدى المطرقة والأزميل وهو في هذا السن الكبيرة .
بدأ منجي في عام 60 تحطيم الجبل وسط سخرية الجميع ممن حوله في القرية، وبالرغم من ذلك استمر في تحطيم الجبل ونقل الصخور لأيام وشهور وسنوات طويلة حتى مرت 22 عاما قضاها يعمل بمفرده حتى فتح أقصر الطرق للمستشفى، وقد قامت الحكومة بتكريمه وانشأ أول مستشفى في قريته والتي كانت تحمل اسمه .
- القصة الثالثة: لشركة كبيرة تغزو منتجاتها الأسواق المحلية والعالمية، بدأها سوني اكيو موريتا بمتجر صغير في مدينة طوكيو اليابانية ، وهو أحد رجال الأعمال الذي ساهموا في انعاش الاقتصاد الياباني بعد الحرب العالمية الثانية، وكان موريتا ابن لأسرة من رجال الأعمال أب عن جد، وهي أثرية ثرية لكنها ساهمت في اقحامه لعالم الأعمال منذ أن بلغ العاشرة من عمره، فكان والده يشاركه الاجتماعات، حتى أصبح هذا الطفل خبيرا في تقييم جودة منتجات الشركة .
وعندما أنهى سوني دراسته الثانوية التحق بحامعة في اوساكا، وردس الفيزياء، وكان يهتم بشكل واضح بالتقنيات الصوتية، ثم التحق بالجيش وعمل في مجال التقنيات والفيزياء، ثم تطورت أعماله بعد الحرب العالمية الثانية وشركاته حتى وصلت لهذه الشهرة الواسعة في العالم كله .
فيديو قد يعجبك: