#فتاوى_الحج.. دخلت المستشفى وبقيت حتى بعد الوقوف بعرفة.. فماذا أفعل؟
(مصراوي):
تلقى مجمع البحوث الإسلامية سؤالا يقول: بعد إحرامي من الميقات أحسست بتعب شديد، فدخلت المستشفى، وبقيت هناك حتى بعد الوقوف بعرفة، فماذا أفعل؟
قالت لجنة الفتوى بالمجمع، في إجابتها عن السؤال: اختلف العلماء فيمن حبسه المرض عن أداء المناسك، هل هو محصر أو لا، وذلك على قولين:
القول الأول: إن الحصر يكون بكل شيء يحبس عن الكعبة سواء أكان عدواً أم مرضاً، أم هلاكا للنفقة، وله التحلل من الإحرام. وهو قول الحنفية، وهو رواية لأحمد خلاف المشهور عنه، وهو قول الظاهرية، فإذا تحلل وجب عليه دم .
القول الثاني: إن من أحصر بغير العدو فليس له التحلل من الإحرام إلا بعد أن يأتي المسجد الحرام فيطوف به ويسعى بين الصفا والمروة. وهو قول المالكية، والشافعية، والمذهب عند الحنابلة.
وأوضحت لجنة الفتوى أن المختار: هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول، وذلك لما يأتي:
1- عموم قوله تعالى: فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي والإحصار هو المنع، والمنع كما يكون من العدو يكون من المرض ونحوه.
2-أن الحكمة من التحلل بسبب الإحصار بالعدو موجودة في المرض ، وَهُوَ الْحَاجَةُ إلَى التَّرْفِيهِ، وَالتَّيْسِيرِ لِمَا يَلْحَقُهُ مِنْ الضَّرَرِ وَالْحَرَجِ بِإِبْقَائِهِ عَلَى الْإِحْرَامِ مُدَّةً مَدِيدَةً، وَالْحَاجَةُ إلَى التَّرْفِيهِ وَالتَّيْسِيرِ مُتَحَقِّقَةٌ فِي الْمَرِيضِ وَنَحْوِهِ، فَيَتَحَقَّقُ الْإِحْصَارُ، وَيَثْبُتُ مُوجَبُهُ بَلْ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ يَمْلِكُ دَفْعَ شَرِّ الْعَدُوِّ عَنْ نَفْسِهِ بِالْقِتَالِ فَيَدْفَعُ الْإِحْصَارَ عَنْ نَفْسِهِ، وَلَا يُمْكِنُهُ دَفْعُ الْمَرَضِ عَنْ نَفْسِهِ فَلَمَّا جُعِلَ ذَلِكَ عُذْرًا فَلَأَنْ يُجْعَلَ هَذَا عُذْرًا أَوْلَى.
فيديو قد يعجبك: