واجبات الحج الأصلية.. 4 فروع تعرف عليها من المفتي السابق
(مصراوي):
قسم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، واجبات الحج إلى واجبات أصلية ليست تابعة لغيرها وواجبات تابعة لغيرها من الأعمال.
وشرح جمعة واجبات الحج، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلاً إن الواجب في الحج هو العمل الذي تركه الحاج لم يفسد حجه ولا يبطل، وإنما يجب عليه الفداء، وتنقسم واجبات الحج إلى قسمين :
1- واجبات أصلية ليست تابعة لغيرها
2- واجبات تابعة لغيرها من الأعمال.
أولا : الواجبات الأصلية :
1- المبيت بالمزدلفة : وهي موضع بجوار الحرم، ينزل فيه الحجاج ليلة النحر، وأقل قدر يمكن للحجاج مكثه لإسقاط الواجب أو أي زمن يوجد فيه الحاج بعد منتصف الليل من ليلة النحر، وهو ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة، والأكمل إذا غربت شمس يوم عرفة يسير الحاج من عرفة إلى المزدلفة, ويجمع بها المغرب والعشاء تأخيرا , ويبيت فيها ويصلي بها الفجر ويغادرها بعد الشروق، يستحب له أن يلقط الجمار (الحصيات الصغار) من المزدلفة, ليرمي بها, وعددها سبعون, للرمي كله, وإلا فسبعة يرمي بها يوم النحر.
2- رمي الجمار : وهو قذف مواضع معينة بالحصى، والرمي الواجب لكل جمرة (أي موضع الرمي) هو سبع حصيات بالإجماع أيضًا، و أيام الرمي أربعة : يوم النحر العاشر من ذي الحجة, وثلاثة أيام بعده وتسمى (أيام التشريق)، ويرمي يوم النحر جمرة العقبة وحدها فقط, يرميها بسبع حصيات. يبدأ وقت هذه الرمية من طلوع فجر يوم النحر عند الحنفية والمالكية. ومن منتصف ليلة يوم النحر لمن وقف بعرفة قبله عند الشافعية والحنابلة، و يمتد إلى آخر أيام التشريق عند الشافعية والحنابلة.
والرمي في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق يكون برمي الجمار الثلاث على الترتيب : أولا الجمرة الصغرى, التي تلي مسجد الخيف بمنى, ثم الوسطى, بعدها, ثم جمرة العقبة, يرمي كل جمرة منها بسبع حصيات. ويبدأ وقت الرمي في هذين اليومين بعد الزوال, أما الوقت المسنون فيمتد من زوال الشمس إلى غروبها. وأما نهاية وقت الرمي : فقيده الحنفية والمالكية في كل يوم بيومه, كما في يوم النحر. وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن آخر الوقت بغروب شمس اليوم الرابع من أيام النحر, وهو آخر أيام التشريق.
3- المبيت بمنى : وهو شعيب بين جبال, طوله ميلان وعرضه يسير. قريب من الحرم، والمبيت بها ليالي أيام التشريق واجب عند جمهور الفقهاء, يلزم الدم لمن تركه بغير عذر.
4- طواف الوداع : وسمى طواف الصدر, وطواف آخر العهد : وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والحنابلة وهو الأظهر عند الشافعية إلى أن طواف الوداع واجب, وذهب المالكية إلى أنه سنة. وهيئته كهيئة طواف الإفاضة في عدد الأشواط وغيره.
فيديو قد يعجبك: