لماذا يحرم الطيب على الرجال والنساء بعد الإحرام؟

تجيب على هذا السؤال لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية :

أجمعت الأمة على تحريم لبس الثياب المطَيَّبة بأي نوع من أنواع الطيب أثناء الإحرام، أما التطيُّب للإحرام في البدن فجائزٌ في البدن اتفاقًا، والجمهور على منعه في الثوب عند الإحرام، وأجازه الشافعية عند الإحرام حتى لو ظل فيه الطيب بعد الإحرام، فإن نزعه أثناء الإحرام ثم لبسه والطِّيبُ ما زال فيه، فلهم قولان في الفدية: قولٌ بوجوبها، وقولٌ بعدم الوجوب؛ لأن الأصل في الثوب النزعُ واللُّبس، فصار معفوًّا عنه.

والحكمة في تحريم الطيب والنساء أن يبعده عن الترفُّه الزائد، والانهماك في زينة الدنيا وملذاتها، ويجتمع همه لمقاصد الآخرة.

ويستوي في تحريم الطيب الرجلُ والمرأةُ، وكذا يستويان في جميع محرمات الإحرام سوى اللباس كما سبق بيانه؛ فإنه يجوز للمرأة فيه ما لا يجوز للرجل.