هل يجوز اخراج كفارة إفطار أمي دون علمها؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر، تقول فيه السائلة: والدتي معها ثمان أبناء وأنا منهم وقد أفطرت فينا جميعًا حين كانت حامل في رمضان، وحتى الآن لم تصم لأنها تعتقد ان الله غفور رحيم، فهل من الممكن ان أدفع الفدية من مصروفي دون علمها؟ فكم أدفع؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن ما ترغب السائلة في فعله لا يجوز، فالفدية تجب على الشخص المريض مرضا مزمنا، أو الكبير سنًا ولا يستطيع أن يصوم، أما فكرة أن يظن أحدهم أن الله غفور رحيم، فيرد شلبي على ذلك قائلًا إن الله تعالى أيضًا شديد الحساب وشديد العقاب، ويدخل الطائع الجنة والعاصي النار، فإن كان عليها أيام فيجب عليها أن تصومها، لأن الله تعالى قال: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، أي انه يجب أن تقضي الأيام التي أفطرتها، واخراج الابنة من الفدية من مصروفها بغير علمها لا يصح ولا يكفي في هذه المسألة.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول حكم إفطار الحامل والمرضع، أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولدهما من الصيام جاز لهما الفطر وعليهما القضاء ولا كفارة عليهما؛ لأن هذا من الأعذار المبيحة للفطر؛ لقوله تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
وهذا من مميزات الشريعة الإسلامية التي لم تجعل حرجًا على الناس؛ فقد رفع الله الحرج والمشقة عن الأمة الإسلامية بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}.
اقرأ أيضاً..
- نويت إخراج مال لوجه الله وأعجزتني الظروف فهل عليّ إثم؟.. أمين الفتوى يجيب
- عاهد الله ألا يفعل أمرًا ثم فعله.. فهل عليه كفارة؟.. مفتي الجمهورية يجيب
فيديو قد يعجبك: