ما هي علامات ليلة القدر؟
تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
ورد في الحديث الشريف أنه من علامات ليلة القدر أن تطلع الشمس لا شعاع لها، فقد ورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا».
وفي بعض الأحاديث: «كَأَنَّهَا طَسْتٌ» . وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا».
وقيل: إنَّ الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا، وقيل: يَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً في كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِي الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة. وقيل: يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة، وقيل: مِنْ عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا.
ولا ينبغي أن يُعتقد أن ليلةَ القدر لا ينالُها إلا من رأى الخوارق، بل فَضْلُ اللهِ تعالى واسع، ورُبَّ قائمٍ تلك الليلةَ لم يَحصُل منها إلا على العبادة من غير رؤيةِ خارِق، وآخَرَ رأى الخوارِقَ مِنْ غير عبادة، والذي حَصَلَ على العبادة أفضل، والعبرةُ إنما هي بالاستقامة، بخلاف الخارِقَةِ، فإنها قد تَقَعُ كرامةً، وقَدْ تَقَعُ فِتْنَةً.
فيديو قد يعجبك: