إعلان

"رب إن ابليتني فاجعلني صابرا".. عالم أزهري يوضح حكم الدعاء وهل هو من السنة

05:01 م الجمعة 02 أغسطس 2024

الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم

كـتب- علي شبل:

تلقى الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، سؤالًا عن مدى صحة الدعاء (رب إن ابليتني فاجعلني صابرا . وإن أنعمت عليّ فاجعلني شاكرا) وهل يجوز أن يدعو المسلم بهذا الدعاء أو يقول (اللهم اجعلني من عبادك الصابرين).

وفي رده، أوضح مرزوق الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:

أولا: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلم عليه أن يعزم المسألة في الدعاء بالخير.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له)، صحيح البخاري.

ثانيا: سؤال الابتلاء فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وحث على سؤال العافية، حيث ورد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ [ أي أجهده المرض حتى صار مثل ولد الطير ] فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هل كنت تدعو بشيء ؟ أو تسأله شيئا؟ قال نعم كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبحان الله لا تطيقه - أو لا تستطيعه - أفلا قلت اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، قال: فدعا الله له فشفاه، صحيح مسلم.

وختم مرزوق، منشوره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، موضحا أنه يتضح من ذلك أن السنة سؤال الله تعالى العافية، مستشهدا بما ورد عند الإمام أحمد في حديث طويل عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سلوا الله المعافاة أو العافية، فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة) انظر المسند حديث رقم 5، وقال الشيخ الأرناؤط: إسناده صحيح.

وكشف العالم الأزهري عن كنز عظيم داعيا المحافظة عليه مرة في الصباح ومرة في المساء على الأقل، وقد جاء فيما ورد عن سليمان بن جبير بن مطعم، قال: سمعت ابن عمر، يقول: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات، حين يمسي، وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي»، وقال عثمان: «عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» قال أبو داود: «قال وكيع يعني الخسف»، انظر سنن أبي داوود، وهو حديث صحيح.

اقرأ أيضًا:

هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)

ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب

هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان