إعلان

علي جمعة: الفتور في العبادات ليس نفاقاً بل من طبيعة الإنسان وهذا علاجه

12:50 م الأربعاء 17 يوليه 2024

الدكتور علي جمعة

كـتب- علي شبل:

وصف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، شعور البعض من المسلمين بالفتور في العبادات بأنه من طبائع الإنسان، مؤكدا أنه ليس من النفاق، كاشفا عن حل لتلك المعضلة الاي قد تؤرق البعض.

بداية، يقول جمعة إنه في بعض الأحيان نشعر بثقل عند تأدية الطاعات وذلك لأننا بشر, المسلم بشر, لم يخرج بإسلامه عن حد البشرية إلي الملائكية, هذا هو وصف البشر, " ألا إن لكل شرة فترة" كل شيء له درجة حرارة عالية, فإنها تخف بعد ذلك, لكن الذي يجب علينا فعله هو أننا نجعل شرتنا لله وفترتنا لله أيضا, وذلك أننا لا نترك الفروض ، فأنا أصوم رمضان وأصوم الاثنين والخميس, وتركت الاثنين والخميس ، ولكن لا أترك رمضان ، أنا أصلي الفروض وأصلي السنن تركت السنن ولكني لا أترك الفروض .. وهكذا ،عندما جاء الأعرابي إلي رسول الله وقال له: يا رسول الله, ماذا أفعل؟ قال له:" صل خمسا, وصم رمضان, زك كذا, حج كذا". قال: هل علي غيرهن؟ قال: "لا". قال: والله لا أزيد ولا أنقص. فقال: " أفلح وأبيه إن صدق". لو كان سيصدق أنه سيمسك علي هذا الحد الأدنى فإنه قد أفلح ، فأنا أريد أن أمسك ولو علي الحد الأدنى, فإذا أمسكت علي الحد الأدنى فتكون فترتي, الحد الأدنى هو الفترة, وهو ذهاب الحرارة مع ذهاب بعض الدفء في الشيء ودفء الإيمان موجود, ولكن الغليان قد ذهب, ليست هناك درجة 100 ولكن 36 أو 30 ،فهذا الشعور إذن شعور طبيعي جدا يحدث لكل الناس, الولي والتقي والعامي ..، وهذا الشعور- ولأنه متعلق بالإنسانية- علينا أن نوجهه بذلك, ولا نيأس ولا نحبط ولا أي شيء ، ففترة شعوري بفتور عزيمتي يجب ألا أترك الفروض.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه ثم بعد الفتور نبدأ صفحة جديدة نجتهد وهكذا.. ويستمر علي ذلك شهرا أو أثنين أو ثلاثة أو أربعة ، ثم يجد نفسه قد فتر مرة أخري ، وهذه هي طبيعة الإنسان فليبدأ مرة أخري ، وثالثة ، وعاشرة ،وألف .. ليس هذا نفاقا, كيف يكون نفاقا وأنت في قلبك مهموم حزين؟! فالمنافق ليس مؤمنا بشئ ، فهو يمثل أمام الناس أنه تقي, وهو بداخله لا يوجد أي شيء ؛ هذا هو النفاق ، أما وقد وجدت في نفسك حزنا علي ما فاتك من خير فأنت علي خير, يقول الله - عز وجل -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} فإذًا الله سبحانه وتعالى كريم, وعلينا ألا نيأس إطلاقا من هذا الوضع.

اقرأ أيضًا:

هل يصل ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف؟.. الإفتاء تكشف

بالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤه

هل يجوز المسح على الحجاب أثناء الوضوء؟.. أزهري يوضح الطريقة الصحيحة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان