إعلان

الجنس الإلكتروني.. هل هو زنا؟ وما حكمه بين الزوجين؟.. محمد أبو بكر يجيب

07:00 م الأربعاء 31 أغسطس 2022

الشيخ محمد أبو بكر

كتبت – آمال سامي:

"الجنس الإلكتروني بين الزوجين حلال أم حرام؟" سؤال متكرر على الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، ورغم اعتراضه اذاعة مثل هذه الأسئلة مثلما قال، إلا أنه نشر فيديو على صفحته الرسمية على الفيسبوك يجيب فيه على هذا السؤال لكنه يرى أن الأمر في الآونة الأخيرة خرج عن الحد ووصل لخراب البيوت.

قال أبو بكر أن الزوج الذي يسافر في أي دولة سعيًا وراء حياة أفضل، خاصة إن كان في سن الشباب وفوران الشهوة، يبدأ في اللجوء للجنس الإلكتروني، ويبدأ الأمر يأخذ طرف من الإثارة والمتعة لدى الطرفين أو لدى طرف واحد، وعندما تمتنع الزوجة يهدد الزوج بالخيانة أو بالزواج الثاني، وقال أبو بكر أن كل ما نسمعه عن هذه الأمور هو كلام غريب عنا ووافد علينا من تقليد الغرب ومشاهدتنا لمنتجات الغرب فلا نأخذ منه إلا اسوأ شيء فيه، وذكر أبو بكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"، ولذا وضع الإسلام للبيوت حرمة صيانة للنساء والأزواج والبيوت، وجعل العلاقة الجنسية تقوم على التقدير والاحترام والسكن والحب والمودة وليست علاقة شهوانية أو حيوانية يطلع عليها القاسي والداني، ولذا شرع الإسلام كل وسيلة تحمي هذه العلاقة.

"أي وسيلة من وسائل التواصل وأي تطبيق مراقب سواء داخليًا أو خارجيًا" يقول أبو بكر ، مؤكدًا أن الزوج حين يرى زوجته في الكاميرا يراها أيضًا غيره، وقد يقع ضحية للابتزاز الإلكتروني، مؤكدًا أن المشكلة الأكبر في حالة فساد الهاتف ويضطر إلى أن يلجأ إلى إصلاحه فمن الممكن استعادة الصور المحذوفة وغيرها، ولذا ينصح كل زوج غيور على زوجته ويرغب في دخول الجنة بألا يفعل ذلك الأمر، "مش هتنظر لزوجتك وترتاح بل قد يقع فيه مفاسد كثيرة جدًا..ودرء المفسدة مقدم على جلب المنفعة"، مضيفًا أن هناك مفسدة أخرى، وهي أن الزوج قد يكون ارتاح من ذلك، لكنه يترك زوجته ولا يعرف حالها وقوة شهوتها، فقد يكون فتح باب عظيم جدًا للفساد والحرام والخيانة، "خلي بالكم الكلام دا حرام شرعًا لأن مفيش فيه أمان ولا صيانة للأعراض ولا للجسد ولا أي شيء..وأي زوج من حق زوجته ترفض ده قولًا واحدًا".

ونصح أبو بكر الزوج بالصبر والاستعانة بالصلاة والصيام، فإن لم يستطع فليقدم زوجته معه أو أن يقلل أيام السفر، ذاكرًا ما فعله عمر بن الخطاب حين سمع المرأة التي كانت تفتقد زوجها ففهم كلامها وسأل السيدة حفصة رضي الله عنهما عن كم تستغني المرأة عن زوجها، فقالت أربعة أشهر، فقرر فورًا ألا يستمر رجل في الجهاد أكثر من تلك الفترة صيانة للأعراض وللأسر.

ووجه أبو بكر كلامه للشباب الذين يلجأون للجنس الإلكتروني وهم ليسوا متزوجين أو مع غير أزواجهم، قائلًا أنهم يقعون بذلك في الزنا، فالزنا أمرين حقيقي ومجازي، وكلاهما محرم، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الزنا المجازي حين قال أن العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والقدم تزني وزناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى والفرج يصدق كل هذا أو يكذبه، وقال أبو بكر أن الله سبحانه وتعالى حذر من أمرين أن نقترب منهما أو نتبع خطواتهما وهما الشيطان والزنا، فقال: "ولا تقربوا الزنا" و"ولا تتبعوا خطوات الشيطان".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان