أستاذ بالأزهر: يجوز للشباب والفتيات ارتداء العدسات الملونة.. إلا في هذه الحالات

كتبت – آمال سامي:

"هل يجوز شرعًا تغيير لون العينين للزينة؟ خاصة للفتيات؟" سؤال تلقاه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، ليجيب عنه عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، موضحًا حكم الشرع في إرتداء العدسات اللاصقة للعينين سواء للرجال والنساء، وسواء كانت طبية أم تجميلية.

وأوضح الشرقاوي أن هناك نوعين من العدسات أحدهما طبية والأخرى تجميلية، والعدسات الملونة الطبية هي التي ينصح بها الطبيب المريض لتحسين الرؤية ونحو ذلك، وهي حسبما يقول الشرقاوي جائزة شرعًا ولا بأس بها بشرط ألا يكون بها ضرر للمريض نفسه أو تكون مبالغًا فيها، فلا تكون غالية الثمن لدرجة الإسراف والتبذير، أما إذا ثبت طبيًا أن بها اضرار للمريض أو ضرر على العين فلا تجوز أيضًا لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.

أما العدسات المستخدمة للزينة أو التجميل، فيقول الشرقاوي إن تغيير الفتيات ألوان العين بتغيير العدسات، فيجوز شرعًا أن ترتديها المرأة لزوجها في المنزل بشرط ألا يترتب على ذلك أي ضرر للمرأة، أما أن ترتديها الفتاة لتظهر عيناها بشكل أجمل، فإن كان للتدليس فهو حرام شرعًا، أما لو كان لمجرد الزينة وليس لغرض الغش أو الخداع أو التدليس فهو جائز شرعًا لأنه من الزينة الظاهرة التي أجازها الشرع في قوله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا".

وقال الشرقاوي إن جمهور العلماء فسر ما ظهر منها بأنهما الوجه والكفان، والوجه يشتمل على العين فيجوز إظهار العين بمظهر حسن وجميل لأنه نوع من أنواع الزينة ولكن بشروط، أولها ألا يترتب عليه ضرر كالاحتكاك المستمر أو الالتهابات ودخول الجراثيم أو نحو ذلك، فلا تجوز شرعًا، أما الشرط الثاني، فيقول الشرقاوي هو عدم قصد الغش والتدليس والخداع لقوله صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا.

كما حذر الشرقاوي من ارتداء العدسات التي تحاكي عيون الحيوانات، كمن يرتدي عدسة على شكل عين أرنب، أو عين أسد، أو قطة، أو نحو ذلك، لأنه لا يجوز التشبه بالحيوانات إذ ذكر في القرآن على سبيل الذم، كما في قوله تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ"، "العدسات الملونة سواء كانت طبية أو تجميلية تجوز للمرأة والرجل سواء طالما لا يوجد ضرر ولا غش أو خداع".