ماذا يفعل من أصيب بالعين والحسد؟.. عالم أزهري ينصح
كتبت - آمال سامي:
سئل الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، من أحد متابعيه سؤالا يقول: ماذا يفعل المسلم في حالة ما أصيب بعين أو أصاب أحدا بعينه ؟ فأجاب مرزوق ان عليه أن يسلك أحد طريقين في التحصينات النبوية التالية:
١- الاغتسال للمعيون وصب الماء عليه لحديث سهل بن حنيف أن أحد الصحابة أصابه بعينه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم العائن أن يغتسل وأن يصب الماء على المعيون
رواه أحمد وغيره ..
وقال مرزوق: يؤخذ من الحديث السابق أنه إذا عرف العائن -أي الذي نظر إلى الطفل - وطلب منه الوضوء أو الإغتسال لكي يصب الماء على المعيون - الطفل المصاب بالعين - فإنه يتعين عليه أن يصنع ذلك ، فهذا يؤخذ هذا من الحديث السابق ومن قوله صلى الله عليه وسلم ( العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا ).
ومن الممكن أن يتم هذا من الأب أو الأم حتى لا يحرج المسلم ضيوفه .
٢- العلاج بالرقية الشرعية
إذا خشي الإحراج أو لم يعرف العائن يكون العلاج بالرقية التي أودناها وهي : . ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .
ونبه مرزوق: "لا يستهينن أحد بهذا العلاج النبوي للإصابة بالعين، فإن كثيرا من الأطفال يبكون دون سبب ظاهر ويكون المرض من العين كما ورد في الأحاديث السابقة..." وقال إن على المسلم أن يقرأ الرقية الخاصة بالإصابة بالعين في كفيه ويمسح بهما جسده إن كان مصابا بالعين أو يمسح بهما طفله أو غيره إن أصيب بالعين ، وهي (( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ))
وذكر مرزوق عدد من الأحاديث النبوية التي حضت على استعمال الرقية الشرعية عند الإصابة بالعين ولاسيما عند إصابة الأطفال ما يلي:
1- عن حميد بن قيس المكي أنه قال : دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب ، فقال لحاضنتهما : مالي أراهما ضارعين ؟
فقالت حاضنتهما : يا رسول الله إنه تسرع إليهم العين ، ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين ).
انظر الموطأ كتاب الجامع باب الوضوء من العين ج 2 ص 940- 939 .
2- عن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي يبكي ، فقال : ما لصبيكم هذا يبكي ، فهلا استرقيتم له من العين ) .
أخرجه الإمام أحمد في المسند وأخرج نحوه الطبراني في الكبير بسند جيد عن أم سلمة انظر بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ج 17 ص 192- 191 .
الخلاصة
أن كل ما تقدم من أحاديث يدل دلالة صريحة على ما يلي
1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحض أصحابه الكرام على أن يحصنوا أطفالهم من العين .
2 - علمهم أن يرقوا أطفالهم الذين أصابتهم العين بالرقية الشرعية الخاصة بالعين .
3 - أنه أذا عرف العائن فإن عليه أن يغتسل أو يتوضأ وأن يصب ذلك الماء على المعيون.
فيديو قد يعجبك: