لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يشترط التلفظ بالنية لصحة الأضحية؟.. تعرف على رد مجدي عاشور يجيب

01:32 ص الأحد 03 يوليو 2022

الدكتور مجدي عاشور

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: هل يجب على المضحي أن ينوى الأُضْحِيَّة، أم يكفي مجرد قيامه بالذبح في وقته؟ وهل يجب مقارنة النية للذبح؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:

أولًا : اتفق الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أنه يشترط النية في الأضحية ؛ لأن الذبح قد يكون لقصد الحصول على اللحم فحسب ، وقد يكون تقربًا إلى الله تعالى ، وقد تقرر أن الفعل لا يقع قربة إلا بحصول النية ؛ لحديث سيدنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه قَالَ : قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» (متفق عليه).

ثانيًا : من المقرر شرعًا أنَّ القربات من الذبائح أنواع كثيرة ؛ كهَدِي التمتع، والقِران، والإحصار، وجزاء الصيد، وغير ذلك مما يترتب على ارتكاب محظورات الحج أو العمرة ، ولذلك فلا تتعين الأُضْحِيَّة من بين هذه القربات إلا بنية الأضحية ، ومن ثَمَّ وجبت نية تحديد القربة.

ثالثًا : نصَّ الشافعية على اشتراط أن تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة لتعيين الذبيحة أنها للأضحية، وهو ما يكون سابقًا على الذبح عادة ، سواء أكان ذلك بالشراء، أم بالإفراز والتجنيب عما يملكه المُضحي من شياهٍ أو بقرٍ أو أنعامٍ أخرى ، وسواء أكان ذلك للتطوع أم لنذرٍ في الذمة، ومثله في الحكم "الجَعْل" ؛ كأن يقول : جعلتُ هذه الشاة أُضْحِيَّة، فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح .

بينما ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنَّ النية السابقة الحاصلة عند الشراء أو التعيين تكفي في الأضحية.

وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أنه يشترط لصحة الأضحية أن ينوي المضحي الذبح للتضحية؛ تميزًا لها عن غيرها من ذبائح القربات، وتكفي النية بالقلب دون احتياج إلى التلفظ بها؛ وذلك كما في الصلاة ؛ لأن النية عمل القلب، والذكر باللسان دليلٌ على ما فيه؛ لأنَّ اللسان مغرفة القلب، وفي الحديث: «إنَّما يُعَبِّرُ عَنِ الْقَلْب الِّلسَانُ» .

والله أعلم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان