إعلان

الاغتصاب الزوجي.. حق شرعي للزوج أم تعدٍ على حقوق المرأة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

05:28 م الإثنين 13 يونيو 2022

الاغتصاب الزوجي.. حق شرعي للزوج أم تعدٍ على حقوق ا

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور السيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عن قضية الاغتصاب الزوجي وهي أن يمارس الزوج العلاقة الزوجية دون رغبة الزوجة ويجبرها على ذلك، موضحًا عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك رأي الشرع في هذا الأمر.

وأكد السيد الشرقاوي أنه بداية لا يجوز للزوجة أبدًا أن تمنع نفسها عن زوجها بدون مبرر أو مانع شرعي أو عذر يؤكد حقها في المنع وإلا عرضت نفسها لإثم كبير للغاية لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"، وفوق ذلك فمن حق زوجها أن يعتبرها ناشزا بهذ االسلوك وعاصية له ويسقط نفقتها، إذ قال تعالى في سورة النساء: " وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)".

وبالنسبة للزوج، يقول الشرقاوي إنه لا يجوز له أبدًا إذا وجد مانع عند المرأة عن العلاقة الزوجية في الوقت الذي يريده أن يجبرها على العلاقة طالما هناك مبررًا شرعيًا، كأن تكون مريضة أو عندها نفور من الزوج أو هناك شيء ما يغضبها منه، فلا يجوز له أن يجبرها على هذا الأمر، إذ قال تعالى: " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ"، فيقدم لنفسه أي يرى في البداية سبب نفور زوجته وغضبها، فمن حقها ذلك مثل أن هذا من حقه، إذ قال تعالى: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال"، مؤكدًا أن العلاقة الزوجية الغرض منها الاستمتاع وهو من المستحيل أن يحدث مع الإكراه والإجبار.

ويرى الشرقاوي أنه على الزوج أن يسمع زوجته ويعرف مشكلاتها وهذا معنى القوامة، "لما تعرف المشاكل دي وتعمل على اصلاحها ابقى دور ساعتها على حقوقك زي ما هي بتدور على حقوقها"، ويؤكد الشرقاوي أن العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة والسكن لا على استخدام العضلات وأن هذا حقي وهذا حقها، إذ قال تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

ونصح الشرقاوي الزوجين بإعمال العقل ومعرفة الأسباب وراء ذلك ووقتها لن يحدث نفور ولا إجبار ولا إكراه، وقال للزوجة أن عليها أن تخبر زوجها أسبابها وأن تتحدث معه وإلا " وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان