إعلان

بالفيديو| هل تستجاب دعوة الأم على أبنائها حتى وإن لم يفعلوا شيئًا؟.. محمد أبو بكر يجيب

06:00 م الأحد 06 فبراير 2022

هل تستجاب دعوة الأم على أبنائها حتى وإن لم يفعلوا

كتبت – آمال سامي:

كثيرًا ما يُسئل العلماء حول دعاء الأم على أبنائها رغم عدم إساءتهم لها، يقول الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، موضحًا أن هذا السؤال يتكرر كثيرًا، ويخشى الأبناء لأنهم يعرفون أن دعوة الأم مستجابة، فقد ورده سؤال من إحدى النساء تقول فيه: "أمي تدعو علي كثيرًا رغم أني لا أسيء إليها على خلاف باقي إخوتي الذين يخطئون في حقها..وأعلم أن دعوة الأم مستجابة..فهل تستجاب دعوتها علي وانا لا افعل شيئًا؟".

ذكر الشيخ محمد أبو بكر بداية في جوابه عبر الفيديو الذي نشره على قناته الرسمية على يوتوب، قوله تعالى: "لا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم" وقوله: "ادعو ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين"، مشيرًا إلى أن ختام الآية مهم للغاية، فيقول تعالى أنه لا يحب المعتدين، فأحيانا لا يقبل الله دعاء كثير منا لأنه معتدي في الدعاء، والاعتداء في الدعاء هو ما أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة، فإن دعا الإنسان بهما لا يستجيب الله سبحانه وتعالى له.

وقال أبو بكر إن من أسماء الله الحسنى العدل، أي وضع الأشياء في ميزانها الصحيح، مستنكرًا: "هل من عدل ربنا سبحانه وتعالى أنه يتبع هوى أم أيا كان وضعها ؟ هل من العدل أن أمي تقول لي على شيء أنا لا أراه من مصلحتي فتدعو علي إن لم افعله؟"، وأوضح أبو بكر أن هناك أمورا لا علاقة للأم بها، كمن تطلب من بنتها الطلاق ونحوه، مؤكدًا أن الله لا يتبع هوى الإنسان، إذ هو من خلق البشر وعلم أن منا أصحاب النفوس المريضة وأصحاب النفوس السليمة، فلا يقبل الدعاء إلا من مظلوم ومن صاحب الحق، فإن لم يكن قد أذاه الإنسان في شيء فلن يسمع الله دعاءه ولن يقبل منه بل سيعود عليه دعاءه عليه وبال وحزن وحسرة لأنه اعتدى في الدعاء، "سواء كان دعاء اب أو أم أو واحد يهدد آخر أنه سيدعو عليه في الكعبة".

وأكد أبو بكر ان الله لا يقبل الدعاء إلا من إنسان قد ظلم بعد أن يترك مهلة للظالم من أجل أن يعود، ولذا قال تعالى في القرآن أنه لو استجاب دعوة كل مظلوم على كل ظالم لن يجعل على الأرض أحدًا، فقال:" وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ" ونصح أبو بكر السائلة أن تحسن إلى أمها وإن أساءت إليها وأن تصلها وإن قطعتها وأن تبر بها وإن حرمتها البر، وأن تثق أن الله سبحانه وتعالى لن يقبل منها مادامت لم تظلمها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان