بعد فتوى تزوير شهادة تلقى اللقاح.. أبرز 5 فتاوى حول كورونا
كتبت – آمال سامي:
نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية تفيد بأن تزوير شهادات تلقي لقاح كورونا حرام شرعًا، وعللت ذلك لأنه يشتمل على كذب ومفاسد عدة ويقع الإثم على صاحبها وعلى من زورها له، وأكدت أن الطبيب المزور لشهادة تلقي لقاح كورونا يعد شاهد زور وخائن للأمانة بسبب تساهله لكتابة مثل هذه التقارير الكاذبة مع علمه بعدم صحتها.. وفي السطور التالية يستعرض مصراوي أبرز خمس فتاوى حول كورونا أصدرها الأزهر والإفتاء في الفترة الماضية:
كورونا تدخل ضمن أسباب الشهادة
كانت فتوى أن من مات بسبب كورونا يعد شهيدًا من أبرز فتاوى دار الإفتاء المصرية منذ بداية الجائحة، إذ أكدت الدار أن كورونا من الأوبئة التي يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، وذكرت الدار أن الشهداء على ثلاثة أقسام وهم، الأول: شهيد الدنيا والآخرة: الذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وشهيد الدنيا وهو من قتل غل في الغنيمة أو قتل مدبرًا أو قاتل رياء، والقسم الثالث من الشهداء هم شهداء الآخرة، والذين لهم مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة لكن لا تجري عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه، وذلك كالميت بداء البطن أو الطاعون أو الغرق، وهو مثل شهيد كورونا.
جواز تأجيل الحج والعمرة بسبب الوباء
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أنه يجوز شرعًا للسلطات السعودية الخاصة بتنظيم الحج والعمرة أن تتخذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة وآمان الحجيج والمعتمرين، وأنه يجوز إرجاء العمرة في زمن معين لمواجهة انتشار الوباء، مؤكدًا أن حفظ النفس من مقاصد الشرع الكلية، ذاكرًا قوله تعالى: " وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
حرمة تساهل مشتبهي كورونا في التعامل مع من حولهم
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على وجوب تجنب الاماكن المزدحمة ومخالطة الناس على من تأكدت إصابته بفيروس كورونا، أو المشتبه في إصابته، أو حتى الذي يُعاني من عرض من أعراضه، وأوصى من يشعر بأي عرض من الأعراض وأن يلزم بيته وقت انتشار الوباء؛ إلا لضرورة، مستشهدًا بحديث رسول الله ﷺ: "لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ"، وقوله ﷺ: "لَيسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ".
وأكد المركز على أنه يحرم على من اشتبه في إصابته بكورونا أو عانى من عرض من أعراضها، "التساهل في تعاملاته الاضطرارية مع من يُساكنهم؛ بل يجب أن يراعي صحة كلّ مَن حوله وسلامتهم".
تغيير صيغة الأذان وقت الوباء
بعد تفشي وباء كورونا ومنع صلوات الجماعة، تغيرت صيغة الآذان من حي على الصلاة حي على الفلاح، لقول المؤذن "ألا صلوا في رحالكم"، وأكد الدكتور شوقي علام أن هذا أمر جائز عند جمهور الفقهاء لثبوت السنة فيهما.
حرمة تزوير شهادات الإصابة بكورونا لتلقي إجازة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الموظف الذي يلجأ للحيل الكاذبة في إثبات مرضه من أجل الحصول على إجازة من العمل؛ آثمٌ شرعًا؛ وذلك لأنه كذبٌ وإخبارٌ بغير الحقيقة، وفيه إنكار لنعمة الصحة التي هي من أعظم النعم، وشكر النعمة يُبقيها ويَزيدُها، وكفرانها يُذهبها ويُبيدُها.
وأكد علام، أنَّ تقديم الشهادات الطبية التي لا تنبئ عن الحقيقة الـمَرَضَية لصاحبها؛ هو من صور شهادة الزور، وهي -أي: شهادة الزور- تصوير الباطل بصورة الحق؛ وهذا عين ما يفعله الطبيب عند تزوير الشهادات الطبية للمريض؛ وقد عَظَّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أمر شهادة الزور؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلاَثًا. قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ.
فيديو قد يعجبك: