إعلان

لماذا أحلّت دار الإفتاء "التاتو" و"الميكروبيلدنج"؟

06:36 م الأحد 16 أغسطس 2020

لماذا أحلّت دار الإفتاء "التاتو" و"الميكروبيلدنج"؟

كتبت – آمال سامي:

مع الجدل حول "الوشم" ودفن المتوفى به دون أن تتم إزالته إثر وفاة مصطفى حفناوي اليوتيوبر الشهير، ذهب البعض أيضًا إلى تحريم الميكروبيلدنج والتاتو منتقدين رأي دار الإفتاء بجواز ذلك، حيث انتشرت على الفيسبوك منشورات كثيرة تؤكد تحريم الميكروبيلدنج والتاتو وتنصح الفتيات بتجنب ذلك وتجاهل رأي الإفتاء..

في فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي أجاز الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية التزين بما يعرف حديثًا باسم التاتو، قائلًا أنه من قبيل النقش والرسم الظاهري على الطبقة الخارجية للجلد ولا يصل للدم ويزول بعد فترة قليلة وأنه مثل الاختضاب بالحناء المباح شرعًا، وليس مثل الوشم المحرم. وأضاف علام أن الإسلام شرع التجمل والتزين مؤكدًا أن الأصل في ذلك الإباحة إلا ما استثناه الشرع، مستشهدًا بقوله تعالى: " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال"، وأكد أن الوشم المؤقت أو التاتو الذي تستخدمه النساء كبديل للكحل أو رسم الحواجب أو بعض الرسمات على سطح الجلد باستخدام الصبغات التي تزول بعد فترة قصيرة من الوقت وليست بشكل دائم فإنه يدخل تحت الزينة المأذون فيها.

ونقلت الفتوى معنى الوشم، وحكمه، حيث نقلت شرح الإمام النووي لحديث: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتلفجات للحسن المغيرات لخلق الله"، حيث قال النووي: "الوشم وهو أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيلَ الدم، ثم تحشو ذلك الموضعَ بالكحل أو النَّوْرَة فيخضَرُّ، وقد يفعل ذلك بداراتٍ ونقوشٍ، وقد تكثِّره وقد تقلِّله، وفاعلةُ هذا واشمة، والمفعول بها موشومة، فإن طلبت فعل ذلك فهي مستوشِمة".
وأكد علام في فتواه أن الوشم بهذه الطريقة محرم شرعًا .

أما عن إزالة الوشم الذي تم نقشه سابقًا ذكرت الفتوى أنه إذا أمكن إزالته بالعلاج وجبت إزالته وإن لم يمكن إلا بالجرح وقد يسبب هذا تلفا أو أذى في أحد الأعضاء أو شيئًا فاحشًا ظاهرًا فلا تجب إزالته، وهذا حسبما ذكر الإمام النووي أيضًا في شرحه، ونقلت الفتوى كذلك من كتاب "اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح"، قول الفقهاء أن إزالة الوشم واجبة إذا كانت ممكنة ولكن إن تركت أثرًا أو تلفًا فلا تجب.

وفي فتوى أخرى للدكتور شوقي علام، أكد فيها أيضًا ان استخدام تقنية المايكروبيلدنج جائزة شرعًا، ونبه إلى أنها لا تغير في خلق الله تعالى تغييرًا مذمومًا سواء كانت لمعالجة عيوب أو كنوع من الزينة، لكن الشرط الذي أشترطه علام في فتواه هو ألا يكون استخدام تلك التقنيات بغرض التدليس، بل وأكد أن استخدامها قد يكون "مستحبًا" في حق الزوجة إذا قصدت بذلك التجمل والتزين لزوجها، وأيضًا ألا يترتب على استخدام تلك التقنية أي ضرر على من يستخدمها وان يراعي أن تكون في مكان طبي يعمل به متخصصون ويكون به تطهير للأدوات المستخدمة لتجنب نقل العدوى والأمراض.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان