إعلان

الإفتاء: لا يجوز للزوج أن يأمر زوجته بإسقاط الجنين.. وليس لها أن تطيعه

09:16 م الإثنين 30 مارس 2020

دار الإفتاء المصرية

كـتب- عـلي شـبل:

أعادت دار الإفتاء نشر فتواها ردا على سؤال من سيدة تقول: اتفقنا على عدم الإنجاب، وإذا حصل حمل أقوم أنا بإجهاضه، ثم شاء الله تعالى الحمل، والآن زوجي يتهمني بعدم الأمانة، فهل يجوز لي في هذه الحالة وتحت دعوى الاتفاق أن أُسْقِطَ الجنين؟

في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى بالدار أن اتفاق الزوجين على عدم الإنجاب جائزٌ؛ لأن العزل مباح، مستشهدة بما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه: "كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ ٱلله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَلَمْ يَنْهَنَا"، والعزل وسيلة لتفادي حدوث الحمل.

وأكدت لجنة الفتوى، في ردها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن الإخلال بالوعد به خلفٌ للوعد ونقضٌ للعهد، فالزوجة إن كانت تعمدت حصول الحمل تكون مخلفةً للوعد، وهذا إثمٌ منها، وإن لم تتعمد فلا إثم عليها.

وأشارت الى أنه على الزوجين أن يرتبا أمر الإنجاب بما يتوافق مع الإمكانيات والمطالب المادية والمعيشية وذلك أقرب للأخذ بالأسباب المأمور بها.

وأكدت لجنة الفتوى أنه لا يجوز للزوج أن يأمر زوجته بإسقاط الجنين إذا حدث الحمل وتم، ولا يجوز لها أن تطيعَه في ذلك؛ لأنه "لا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق"؛ ففي الحديث الذي رواه الشيخان عن عَلِيٍّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»، ولا إثم عليها في ترك الوفاء بعهدها بهذا الشق، بل الإثمُ في إسقاط الحمل وفي أمر زوجها لها به.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان