بسبب الطقس السيئ.. هل يجوز التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بالمسجد؟

كتبت – آمال سامي:

تضرب مصر غدًا موجة من الطقس السيئ حسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية، حيث ذكرت ان البلاد ستتعرض لموجة غير مسبوقة من الطقس السيئ وعدم الاستقرار في الأحوال الجوية بداية من الغد الخميس 12 مارس وحتى السبت 14 مارس، وأصدرت الحكومة قرارًا رسميًا بمنح العاملين في الدولة إجازة رسمية يوم الخميس نتيجة لذلك.. وفي حالة سوء الأحوال الجوية بالفعل واستمرارها ليوم الجمعة هل يجوز التخلف عن صلاة الجمعة بسبب سؤء الأحوال الجوية سواء بسبب ارياح أو العواصف أو الأمطار؟ توجه مصراوي بهذا السؤال للدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ليجيبنا بجواز ذلك في حالة التيقن أو غلبة الظن بوقوع الأذى على النفس.

فيقول ممدوح- خاص مصراوي- إنه إذا خشي الإنسان على نفسه من الضرر المحقق بخروجه لأداء الصلاة فيكون هذا مرخص له في التخلف عن صلاة الجماعة، وأردف أنه إذا كان الخروج لأداء الصلاة سبب للحوق الضرر بالإنسان وتحقق من هذا أو غلب على ظنه حصول هذا الضرر فحينئذ يكون ذلك مرخصًا له في التخلف عن صلاة الجماعة وصلاة الجمعة.

وأضاف ممدوح لمصراوي أن الفقهاء نصوا على هذا الأمر كالأمطار الشديدة والريح الشديدة واعتبارها من أسباب الترخيص، وذكر ممدوح في معرض فتواه حديث ابن عباس حين قال لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض".

"فإذا كان المطر هيبل هدومي ويبهدلني رخصة إني أتخلف عن صلاة الجمعة فماذا إذا كان الحاصل أشد من ذلك؟!"، وأكد ممدوح أن ذلك كله إذا تحقق الإنسان من أن هناك ضررا سيصيبه إذا خرج "مش تلكيك يعني".