إعلان

فك "المشاهرة" في القبور لعلاج تأخر الإنجاب عند النساء.. هل يجوز شرعًا؟

07:02 م الأحد 08 نوفمبر 2020

الدكتور محمود شلبي

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من أحدى المتابعات تقول: ما حكم الدين في زيارة المقابر بغرض فك المشاهرة بالنسبة للإناث لتأخر الإنجاب، فهل هذا جائز أم حرام؟

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه على كل إنسان أن يعلم أن النافع والضار هو الله سبحانه وتعالى، فهو حين تحدث في سورة البقرة عن السحر وغيره في سورة البقرة قال:" وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، لكن إذا شعر الإنسان بأن هناك أمور غريبة تحدث له، فهل يذهب للقبر وإلى دجال وغيره؟ قال شلبي بالتأكيد لا فالشريعة علمتنا أن نلجأ إلى الله بالدعاء، فالله تعالى يجيب الداعي متى كان مطعمه حلال ومشربه حلال، ونصح السائل "لا تذهب للقبر وتفعل مثل هذه الأمور بل صل ركعتين بنية قضاء الحاجة وأدع الله ان يرفع البلاء" ونصحه كذلك بالمداومة على الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا قراءة الرقية الشرعية مرة في الصباح ومرة في المساء.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول حكم زيارة القبور بالنسبة للنساء أكدت فيها جواز ذلك مستشهدة بحديث ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً"، واستندت كذلك إلى ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة رضي الله عنه: من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: "مِن قبْر أخي عبد الرحمن". فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة القبور؟ قالت: "نعمْ؛ كان نهَى عن زيارة القبور، ثم أمر بزيارتها".

وكذلك حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: مَرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: "اتَّقِى اللهَ وَاصْبِرِي"، قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّى، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى".

"ووجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وَعَظَهَا بالصبر ولم يُنكر عليها زيارة القبر" تؤكد دار الإفتاء في فتواها منوهة إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يُعلِّم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ".

وأوضحت الدار ضوابط زيارة القبور والتي يكون هدفها الأساسي الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وتخلو من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، ويتم فيها الإلتزام بالآداب الشرعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان