خسوف للقمر اليوم.. الأزهر للفتوى يوضح صلاة الخسوف وحكمها وكيفية صلاتها
كتب- محمد قادوس:
تشهد الكرة الأرضية، مساء اليوم الثلاثاء، خسوفًا للقمر يمكن رؤيته بمصر والوطن العربي ومعظم أوروبا وأفريقيا ووسط آسيا والمحيط الهندي، وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته خمس ساعات وثماني وثلاثين دقيقة تقريبا.
قبل أن يسدل الستار هذا العام على ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، سيكون المصريون وسكان المنطقة العربية على موعد مع خسوف جزئي للقمر الليلة، يتفق توقيت وسطه مع توقيت اكتمال هلال شهر ذي القعدة لعام 1440 هجرية بدرا، حسب البحوث الفلكية.
وقال مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني إن معنى خسوف القمر هو ذهاب ضوئه أو بعضه ليلًا؛ لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر.
وأوضحت لجنة الفتوى بالمركز أن صلاة الخسوف حكمها: سنة مؤكدة ثابتة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، فعَنِ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَة رضي الله عنه قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ».. [صحيح البخاري 2/39].
وعن كيفية صلاة الخسوف، بينت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك:
هي أن ينادَى لصلاة الخسوف بقول المنادي: (الصلاة جامعة)، ولا يؤذَّن لها؛ لأن الأذان للصلوات المفروضة، وهي ركعتان جماعة وهي الأفضل أو فرادى، وفي كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها، ويذكِّر المصلين والناس فيها بعظمة الله وقدرته، ويحثهم على الاستغفار والرجوع إليه، والتوبة من الذنوب والمعاصي وفعل الخير، ويحذرهم من الغفلة عنه سبحانه وتعالى.
واستدلت لجنة الفتوى بالمركز على ذلك بما ورد في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ».. [صحيح البخاري2/38].
وأما عن وقت أدائها فقالت لجنة الفتوى: تصلى وقت حدوث الخسوف إلى انتهائه؛ لأنها مرتبطة بسبب، فإذا فات السبب انتهى وقتها.
فيديو قد يعجبك: