كيف يسدد الورثة حقوقًا سلبها الأب المتوفى من أقاربه؟.. أستاذ فقه يجيب

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - يقول: "والدي استولى على ممتلكات عمته ثم تُوفِى وتُوفيت عمته، ثم جاء أبناء عمته يطالبون بحقهم، ويسأل: هل يجب أن أعطيهم هذه الممتلكات أم قيمتها السعرية وقت استيلاء والدي عليها؟"

فأجاب عبد الرؤوف قائلاً: إن الفقهاء اتفقوا أن الغصب حرام وكبيرة من الكبائر، واستدلوا بقول الله عز وجل: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

وتابع فضيلته من خلال إجابة على السؤال الوراد إليه من أحد مستمعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم مستدلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن دماءَكم وأموالَكم وأعراضكم حرامٌ عليكم، كحرمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا"، وقوله صلى الله عليه وسلم "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه".

وأكد استاذ الفقه المقارن أن هذا الذي استولى على حق أخته ظلمًا وعدوانًا كان الأولى به أن يعطيها حقها، لأنها إن لم تأخذه في الدنيا سوف تأخذه منه يوم القيامة.

وشدد عبدالرؤوف على أن الابن الذى يرغب في رد الحق لأبناء عمته يجب أن يبرئ ذمته برد ممتلكاتهم إليهم قبل فوات الأوان، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين".