حكم إلقاء مياه الصرف في الأنهار أو على الطرق؟.. "البحوث الإسلامية" يوضح
كتب - أحمد الجندي:
ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية سؤال يقول صاحبه: "ما حكم إلقاء مياه الصرف الصحي في الأنهار والترع أو على الطرق والجسور؟".
ردت لجنة الفتوى بالمجمع قائلة: إلقاء مياه الصرف الصحي في الأنهار والترع أو على الطرق والجسور حرام شرعا، وهو من الكبائر، فإن الله تعالى قد أمر المسلمين بالطهارة ونهاهم عن سلوك المشركين الذين لا يبالون بالنجاسة قال تعالى (وثيابك فطهر) قال الطبري : كان المشركون لا يتطهرون، فأمره أن يتطهر، ويطهر ثيابه. تفسير الطبري (23/ 12).
وتابعت: للطهارة منزلة عظيمة عند الله ؛ فقد أخبر الله تعالى أنه يحب أهلها قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة: 222]،وإن كانت الطهارة محبوبة عند الله فإن ضدها وهو النجاسة مبغوض عند الله تعالى ، بل إن من يتسبب في أذى الناس وتعريضهم للنجاسة مستحق للطرد من رحمة الله تعالى ، فعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا اللعانين» قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: «الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم» صحيح مسلم (1/ 226).
وأضافت لجنة الفتوى أن مفاسد إلقاء مياه الصرف الصحي والقاذورات في المياه في أنها تنجس المياه، و تقتل الثروة السمكية، وإيذاء الناس بالروائح الكريهة ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى من يأكل الثوم أو البصل أن يصلي مع الجماعة لما يترتب عليه من إيذاء الناس برائحة فمه ، فما بالنا بمن يلقي مياه الصرف أو القاذورات والأذى وهي أشد وأخبث، وتعريض صحة الناس للخطر.
فيديو قد يعجبك: