إعلان

هل كانت رحلة الاسراء والمعراج للنبى بالجسد والروح أم كان رؤيا منامية؟

07:30 م السبت 14 أبريل 2018

هل كانت رحلة الاسراء والمعراج للنبى بالجسد والروح

كتبت - سماح محمد:

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول: "هل كان صعود النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الاسراء والمعراج للسماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية؟"، وبعد العرض على لجنة الفتوى بدار جاءت الإجابة على النحو التالى..

الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي صلى الله عليه وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلواته الله عليه وليطلعه الله على بعض آياته الكبرى؛ قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.. [الإسراء: 1]

وقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.

وإذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج.

وفي واقعة السؤال: نفيد أن الرسول الكريم قد أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعًا، وأننا ننصح السائل إلى أن البحث في مثل هذا قد يلفت المسلم عما هو أجدر بالاهتمام في عصرنا هذا ويلفته عن الاشتغال بواجب العصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان