إعلان

رئيس "الأمر بالمعروف" السعودية: نصيحة ولي الأمر لا تجوز إلا بينك وبينه سراً

07:47 م الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

رئيس "الأمر بالمعروف" السعودية: نصيحة ولي الأمر لا

كتبت - سماح محمد:
قال عبد الرحمن بن عبد الله السند - الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية -، إن نصيحة ولاة الأمر لا يجوز الجهر بها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأوضح السند، عبر برنامج "يستفتونك" المذاع على فضائية "الرسالة"، أن مثل هذه النصيحة لولاة الأمر، حتى لو أراد صاحبها بها الخير، لا يجوز الجهر بها "خصوصا عند المحن والفتن وتسلط الأعداء وظهور الأزمات".
واستشهد السند بحديث نبوي شريف قائلاً: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم.. [رواه الترمذي وأحمد].
ونقل موقع "سبق" الإلكتروني عن السند تشديده في الحوار التلفزيوني على "أهمية لزوم جماعة المسلمين لكونها من أعظم أسباب صلاح القلوب واستقامتها وصفائها ونقائها"، وتحذيره في هذا السياق من "خطورة مفارقة الجماعة وشق عصا الطاعة، فإن من فارق الجماعة قيد شبر ومات فقد مات ميتة جاهلية".
ورأى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تكون نصيحة ولي الأمر سراً، ومراعاة التالي:
ليس الوقت مجالاً لإظهار العيوب وأنك أردت بذلك النصح، وإنما هذا إرادة لفتّ عضد الأمة والدولة والناس، ونحن بحاجة إلى وحدة الصف وائتلاف الكلمة وأن نربط الناس بالمنهج القويم والنبوي في النصيحة وهي أن تكون النصيحة بينك وبين ولي الأمر سرا.
ولفت السند إلى أنه في حالة تعذر الوصول إلى ولي الأمر تُنقل الوصية إلى "العلماء الناصحين الذين بيدهم وقدرتهم أن يوصلوها لولي الأمر".
وفي حال لم يتمكن الناصح من الوصول إلى العلماء المحددين "فلا يلزمه غير ذلك ، لا أن يكون ذلك مبرراً وباباً لإعلان الفضائح وإفشاء المعايب والمثالب".
وشدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أن "مقام السلطان والإمام لا بد أن يُحفظ، لأن به حفظ بيْضة الدين، فإنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمام، ولا إمام إلا بالسمع والطاعة".
وأوضح السند مجددا شروط النصيحة وهي أن "تكون بينك وبين المنصوح، وإذا أراد الإنسان أن ينصح لولي الأمر فلينصح له مباشرة إن كان يستطيع ذلك، ولا يجوز له أن ينصح علانية ويظهر عيب ومثالب الإمام لأن ذلك مفسدته أكبر من مصلحته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان