الإفتاء تحدد الشروط اللازمة للتوبة الصحيحة
كتب - إسلاميات مصراوي:
قالت دار الإفتاء المصرية أن التوبة واجبة شرعًا على الفور وتأخير التوبة ذنب آخر يستوجب توبة وهي الندم على المعصية والإقلاع عنها لأن فيها ضررًا للبدن والمال، والعزم على عدم العودة إليها مهما كان .
جاء ذلك في رد الإفتاء على أحد الأسئلة التي تقول :"كيف أتوب من ذنبي حتى يغفره الله لي؟" حيث حددت دار الإفتاء الشروط الواجبة للتوبة النصوح وهي :
◄1 - الإقلاع عن المعصية حالاً
◄2 - الندم على فعلها في الماضي
◄3 - العزم عزما جازما أن لا يعود إلى مثلها أبداً
◄4 - رد المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم
◄5 - الابتعاد عن أسباب المعصية
وذلك بالتزامه بشرع الله، فإن كانت المعصية بسبب النساء الأجنبيات أو الرجال الأجانب التزم المسلم والمسلمة عدم الاختلاط المحرم، والتزمت المسلمة الحجاب الشرعي، والتزما جمعيا عدم الخلوة، وإن كانت المعصية بسبب المال التزم المسلم الأمانة وعدم الخيانة، وإن كانت بسبب اللسان التزم الصدق وقول الخير.
وأضافت إن الالتزام بدين الله يقي الإنسان من المعاصي، فإن عاوده الوقوع في الذنب بعد ذل كله صار كمن ابتدأ المعصية، ولم تبطل توبته المتقدمة، ولا يعود إليه إثم الذنب الذي ارتفع بالتوبة، وصار كأن لم يكن، فعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ)) أخرجه ابن ماجه في سننه، ويستحب للتائب الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، ويستحب له ملازمة رفقة صالحة تعينه على صلاح الحال.
كما أوجبت على المذنب العاصي أن يستر على نفسه في معصيته ولا يفضح نفسه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ بَعْدَ أَنْ رَجَمَ الْأَسْلَمِيَّ فَقَالَ: ((اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَةَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ وَلْيُتُبْ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لْنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)) .
فيديو قد يعجبك: