أوقات يكره فيها الصلاة ويحرم فيها الصيام.. تعرف عليها
كـتب- علي شبل:
يباح للمسلم أداء العبادات والأعمال الصالحة، منها صلاة النوافل وصيام التطوع، إلا أن الشرع الحنيف وضع لها ضوابط محددة، منها بعض الأوقات التي يكره فيها الصلاة أو يحرم فيها الصيام.. يرصدها مصراوي في التقرير التالي:
(1) أوقات الكراهة للصلاة
أوضح العلماء الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة، وهي صلاة النوافل، وهي خمسة أوقات -على خلافٍ بين الفقهاء في عَدِّها:
- ما بَعْدَ صلاة الصبح حتى تَطْلُع الشمس.
- وعند طُلُوعِها حتى تَتَكامل وترتفع قَدْر رُمْحٍ.
- وإذا استوت الشمس حتى تَزول.
- وبعد صلاة العصر حتى تغْرُب الشمس.
- وعند الغروب حتى يتكامل غروبها.
أما قضاء الصلوات المفروضة فلا يكره أداؤها في تلك الأوقات، طالما كان ذلك لعذر.
(2) ما هي الأيام التي يكره فيها الصيام؟
حددت الأحاديث النبوية الأيام التي يحرم الصيام فيها ، ونهى الإسلام عن الصوم في تلك الأيام وهي: يوما عيد الفطر، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم الأضحى، وكذلك إفراد يوم الجمعة أو يوم السبت بالصيام، وكذلك صيام يوم الشك يوم 30 شعبان اليوم الذي قبل رمضان.
أولا: صيام يوم العيد عيد الفطر وعيد الأضحى، واستدل جمهور العلماء على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ» أخرجه مسلم في صحيحه.
ثانيًا: الصيام في أيام التشريق
أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصانا بثلاثة أمور في أيام التشريق المباركة التي يؤدي فيها الحجاج مناسك الحج، ويحرم صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى «الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة» لقوله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» رواه مسلم.
وهذه الأحاديث – وغيرها – فيها النهي عن صيام أيام التشريق، ولذلك ذهب أكثر العلماء إلى أنها لا يصح صومها تطوعًا، وأما صومها قضاءً عن رمضان، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جوازه، وآخرون إلى عدم جوازه.
ثالثًا: صيام يوم الجمعة
يكره صيام يوم الجمعة منفردًا وثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ» رواه البخاري ومسلم.
رابعًا: صيام يوم الشك
يوم الشك: هو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم يشهد برؤية الهلال أحد أو شهد به من لا تقبل شهادته كالنساء والصبيان سواء كانت السماء في غروب اليوم السابق له صحوًا أو بها غيم على رأي جمهور الفقهاء، صيام آخر يوم من شعبان يجوز في أربع حالات أولها بنية قضاء إفطار أيام من رمضان الماضي، وثانيها إذا وافق عادة له كصيام يومي الإثنين والخميس، وثالثها الوفاء بنذر لله تعالى، ورابعها كفارة.
اقرأ أيضًا:
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
فيديو قد يعجبك: