قبل العيد.. 7 فتاوى يجب أن تعرفها عن الأضحية

كتبت – آمال سامي:

قبل يوم العيد، هناك عدة فتاوى هامة يجب أن يعرفها المسلم عن الأضحية، وفي السطور التالية يستعرض مصراوي أبرز وأهم الفتاوى التي تخص المضحي في العيد وهي كالتالي:

الأضحية سنة مؤكدة

أكدت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أن الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء على الموسر من المسلمين، وليست فرضًا، لكنها أكدت أن المسلم يفوته خير كثير إذا تركها وكان قادرًا عليها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا".

هل يشترط التلفظ بالنية لصحة الأضحية؟

أكد الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، أنه يشترط النية في الأضحية لأن الذبح قد يكون لقصد الحصول على اللحم فقط، مؤكدًا أن الفعل لا يقع قربة إلى الله إلا بحصول النية، لحديث سيدنا عمر رضي الله عنه: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى...". أما عن النية بالقلب أو اللسان، فقال عاشور أنه يشترط أن ينوي المضحي فقط بقلبه دون احتياج للتلفظ بالنية، لأن النية عمل قلب والذكر باللسان دليل على ما في القلب.

حكم الجمع بين نيتي العقيقة والأضحية أو النذر والأضحية ونحوها

يقول الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأفضل التفريق بين النوايا في الذبيحة لأن بعض العلماء منعوا من ذلك، وبعض فقهاء الشافعية المتأخرين أجازوا الجمع في الأضحية بين نية الأضحية والنذر أو العقيقة، ولكن التفريق أولى للقادر.

هل يجوز التضحية بغزال أو ديك؟

يقول الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن الأضحية يجب أن تكون من الأنعام، أي من الخراف والماعز وهم الغنم، أو جنس البقر والجاموس أو الإبل، وقال جمعة أن هناك أشياء ليست من الأنعام مثل الغزال فيحل أكله فقد شرط بعض العلماء في أمر التضحية به بأن تكون الأضحية من النعم، منوها إلى ان بعض الصحابة رأى ان مطلق ما يجوز ان يوزع أو يؤكل أو يفرح به مثل الغزال والديك والطيور ونحو ذلك فإنه يجوز أن نضحي به، فضحي بلال بالديك، مؤكدًا أن الأضحية يجب أن تكون من الأنعام.

شروط الأضحية بالبقر والجاموس والأغنام

وأكدت أن الأصل في الأضحية بالبقر والجاموس أن تكون قد بلغت سنتين، واشتراط السنتين هو لضمان أن تكون ناضجةً كثيرة اللحم، فإن وُجِدَ منها ما لم يبلغ السنتين وكان كثير اللحم وبلغ وزنه حوالي 350 كجم، فلا مانع حينئذٍ من التضحية به؛ لأن العلة هي وفرة اللحم أما العدد الذي تجزئ عنه الأضحية: فالشاة تجزئ عن واحد، والبدنة الجمل أو الناقة والبقرة أو الجاموس تجزئ كل منها عن سبعة.

هل يجوز أن يذبح "مسيحي" الأضحية؟

أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، مدرس مساعد بجامعة الأزهر، أنه يجوز أن يكون من يذبح الأضحية كتابيًأ، إذ أن شروطه تتمثل في:

1. أن يكون عاقلًا، أي فاهم ولديه إدراك، ولا بأس في أن يكون صبيًا غير البالغ ولكن مميز ويعرف كيف يذبح وماذا يقول، فلا يجوز ذبح المجنون والسكران والصبي غير المميز.

2. الشرط الثاني أن يكون مسلمًا أو كتابيًا، أي يهودي أو نصراني، فيجوز للمسيحي أن يذبح لجاره المسلم الأضحية وللمسلم أن يسمي الله وهو يذبح له، لقوله تعالى: " وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ.

3. أما الشرط الثالث ألا يكون الذابح محرم لحج أو عمرة.

4. الشرط الرابع فهو أن يذكر اسما لله تعالى على الذبيحة فيقول باسم الله الله أكبر، وقال العلماء أن ذلك واجب المتذكر، وذهب فريق من العلماء أن هذا مستحب وليس بواجب.

5. ألا تذبح الذبيحة لغير الله، فلا يذبح لصنم أو لأجل القبر الفلاني أو لكذا أو كذا، فقال تعالى في أنواع الذبائح المحرمة: " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ".

هل يجوز إعطاء غير المسلم من الأضحية؟

أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقاء سابق له مع برنامج "من القلب للقلب" طريقة تقسيم الأضحية، فقال ممدوح أنها تقسم على ثلاثة أثلاث: ثلث للأقارب والمعارف وثلث للفقراء وثلث لصاحب الأضحية، مؤكدًا أنه لا يلزم أن يكونوا مسلمين.

وقال ممدوح إنه إن جعل المضحي لنفسه كيلو فقط من الأضحية وجعل للفقراء والمساكين مثلًا عشرين كيلو، والأهل والأقارب والأصدقاء تسعة فلا شيء في ذلك، وأوضح ممدوح أن موضوع التوزيع يرجع لتقدير العبد ولكن المهم أن هناك ثلاث جهات يسن أن يوزع أضحيته عليهم بحسب ما يراه من مصلحة.