هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

كتبت – آمال سامي:

"كيف أصلي الفرائض الفائتة في اليوم الواحد إذا فاتتني بسبب نوم أو عمل؟ هل يجب أن أقضيها بالترتيب؟" سؤال تلقاه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، ليجيب عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا أن الله سبحانه وتعالى قال: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا"، فكل صلاة لها وقت محدد له بداية وله نهاية.

لكن، يقول الشرقاوي، من الممكن أن ينشغل الإنسان عن أداء صلاة أو اثنتين أو ثلاثا، بسبب نوم أو عمل أو نحوه، وفي هذه الحالة يجب عليه أول ما يتذكر الصلاة أو يستيقظ من النوم أن يقضي هذه الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك"، وأضاف الشرقاوي أن هذه الصلوات من الأفضل قضاءها بالترتيب، وهذا ماحدث مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب، حين انشغل النبي عن الصلوات طوال اليوم بسبب حصار المشركين، فلما جاءت المغرب أمر أصحابه أن يصلوا الظهر أولًا ثم العصر ثم المغرب، فهي تقضى بالترتيب إلا في حالة وقت الصلاة الحاضرة، فإن حان موعد صلاة المغرب فيصليها أولًا ثم يصلي الظهر والعصر.

ويقول الشرقاوي إن قضاء الصلوات يكون بنفس الكيفية، فنفس عدد الركعات سواء سرية أو جهرية كذلك، أما الآذان والإقامة لكل صلاة فائتة يقول الشرقاوي أنه لا بأس إن فعل المسلم ذلك، وروى الشرقاوي أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نام عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس أمر سيدنا بلال رضي الله عنه أن يؤذن للصلاة، فأذن وأقام، فهي جائزة، ويجوز كذلك أن يقضي السنن المؤكدة لهذه الصلوات.