يجب أن يغطي الكعبين.. علي جمعة يوضح 4 شروط لابد من توافرها عند المسح على الخفين
كـتب- عـلي شـبل:
وأصل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حديثه عن الوضوء وسننه وأحكامه وشروطه، مبينا الأحكام الشرعية للمسح على الخفين.
في بداية حديثه، أوضح فضيلة المفتي السابق أن الخف وهو ما يلبس في القدم بحيث يغطي المساحة التي يغسلها المسلم في وضوئه، فممكن أن يكون كالجورب (الشراب) ولكنه يكون من جلد أو بلاستيك أو أي مادة تصنع منها الأحذية في هذه الأيام، فإن لم يستر هذا الحذاء الكعبين، فلا يعد خفاً، ولا تجري عليه أحكام المسح التي سنتناولها.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: والكعب هو (العظمة البارزة في نهاية القدم وبداية الساق) وليس نهاية القدم من أسفل كما يسميه الناس اليوم، أما ما يسميه الناس اليوم كعب فهو في الحقيقة (عقب).
والمسح على الخفين : بديل لغسل الرجل في الوضوء، فيجوز للمسلم أن يمسح على الخف بدل أن يغسل رجله في الوضوء إذا تحققت الشروط التي سيأتي ذكرها، لما رواه سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه أن : «أن النبي ﷺ مسح على الخفين» [متفق عليه].
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الله عز وجل شرع المسح على الخفين تخفيفاً على المسلمين، والتخفيف ورفع الحرج منه الإسلام في جميع تشريعاته قال تعالى : ﴿ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج : 78].
وأوضح جمعة شروط المسح على الخفين، لكي يكون المسح على الخفين صحيحاً ومعتداً به، وهي أربعة شروط لابد من توافرها
:
1) البدء بعد كمال الطهارة : فينبغي على المسلم أن يبدأ المسح على الخفين بعد الانتهاء من الوضوء بغسل الرجلين، ثم يدخل رجليه في الخفين، فلو غسل رجلاً وأدخلها في الخف لم يصح المسح عندئذ.
2) ستر الخفين لمحل غسل الفرض : فينبغي أن يكونا ساترين لمحل غسل الفرض من الرجلين، والمقصود بالستر هنا هو أن يكون حائل يمنع وصول الماء من خلاله.
3) تحمل الخفين للمشي المتوالي : ينبغي أن يتحمل الخفان السير المتوالي، وذلك بأن تكون المادة المصنوع منها قوية كالجلد ونحوه.
4) طاهرة الخفين : بمعنى أن يكون الخفان طاهرين في أنفسهما، بمعنى أن المادة المصنوع منها طاهرة، فلا يصنع من جلد كلب أو جلد خنزير مثلا، وكذلك غير متنجس يعني نظيف طاهر من تعلق النجاسات به.
فيديو قد يعجبك: