#فتاوى_الحج.. متى يحرم من بدأ بزيارة المدينة.. وأين ميقات إحرامه؟
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال إلى الدكتور عطا عبد العاطي السنباطى - أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر الشريف - من أحد متابعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم يقول: "ما هو ميقات الإحرام لمن يذهب إلى المدينة المنورة أولاً ناويا الحج؟".
فأجاب السنباطى قائلاً: إذا توجه الحاج إلى المدينة المنورة أولاَ فلا يُحرم ولا يرتدي ملابس الإحرام بل يبقى بملابسه العادية حتى يتم زيارته للنبي صلى الله عليه وسلم وينهي إقامته في المدينة، وعند شروعه في التوجه إلى مكة فإن عليه أن يحرم بالعمرة أو الحج أو بهما معا، ويكون الميقات أو المكان الذي يبدأ الحاج فيه الإحرام إذا كان خارجًا من المدينة متوجها إلى مكة هو "ذي الحليفة" وهو المكان المعروف الآن بـ"آبار علي" أو رابغ.
وأوضح فضيلته أنه إذا كان الحاج ممن يسافر مع الأفواج المتأخرة من جدة إلى مكة مباشرة فله أن ينوي بالحج أو العمرة أو بهما معًا، فإذا ركب الباخرة أو الطائرة واقترب من الميقات وهو "الجحفة" قرب "رابغ" بالنسبة للمصريين وأهل الشام، فليتهيأ للإحرام فيقوم الرجل بحلق شعر رأسه وقص أظافره والاغتسال إن أمكن؛ كل هذا للنظافة والاستعداد للحج حتى لا يحتاج الحاج إلى مثل هذه الأمور أثناء المناسك، فإن لم يتيسر له ذلك فله أن يتوضأ ويضع بعضَا من الروائح المباحة على جسده، ثم يلبس ملابس الإحرام ويحذر من تناثر العطر عليها، ثم يصلي ركعتي سنة ثم ينوي ما يريد أداءه من الحج أو العمرة أو هما معا، ثم يقوم بالتلبية قائلا: "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك لبيك".
وأضاف قائلًا: "إنه بعد النية والتلبية يصير من نوى بالحج "محرمًا"وعليه محظورات وهي؛ تغطية الرأس، وحلق الشعر أو شده من أي جزء من الجسد، أوقص الأظافر، كما يحظر عليه الصيد ولبس المخيط ولا يخالط زوجته، وبالنسبة للمرأة فيحظر عليها تغطية الوجه واليدين في أثناء الإحرام، كما يحظر على كل من المسلم والمسلمة الخصام والرفث والفسوق والجدال في الحج.
فيديو قد يعجبك: