تعرف على حكم سجدة التلاوة وقراءة سورة الإنسان في صلاة فجر الجمعة
كتب - إيهاب زكريا:
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسجد للتلاوة إذا قرأ بسورة السجدة في فجر الجمعة، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ترك السجود فيها، وذلك لما روى البخاري، ومسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ).
وأنه صلى الله عليه وسلم كان يسجد للتلاوة حين يمر بآية السجدة من سورة السجدة، لأن هذا هو الأصل والسنة، وقد جاء في بعض طرق الحديث ما يدل عليه، فجاء في "فتح الباري" قول ابن رجب رحمه الله في:
"الظاهر: أنه صلى الله عليه وسلم كانَ يسجد فيها، ولو لم يكن يسجد فيها لنقل إخلاله بالسجود فيها، فإنه يكون مخالفاً لسُّنته المعروفة في السجود فيها، ولم يكن يُهْمَل نقل ذَلِكَ ، فإن هذه السورة تسمى سورة السجدة ، وهذا يدل على أن السجود فيها مما استقر عليهِ العمل به عندَ الأمة".
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
ما حكم سجدة التلاوة في الركعة الأولى من صلاة الفجر في كل ليلة جمعة؟ وهل ورد فيها شيء في السنة؟ وما حكم من يواظب عليها، ومن يتركها ، حيث إنني لاحظت بعض المساجد تواظب عليها بالترتيب، ومساجد تتركها بالكلية؟
فأجاب في فتاواه:
" قراءة السجدة ، يعني سورة (الم تنزيل السجدة) في الركعة الأولى في فجر يوم الجمعة ، و{هَلْ أَتَى عَلَى الْإنْسَانِ} في الركعة الثانية : سنة ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وورد عنه أنه كان يديم ذلك .
فلهذا ينبغي للإمام أن يحافظ على قراءة هاتين السورتين في فجر يوم الجمعة ، لقول الله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
وإذا ترك قراءتها أحيانا : فلا بأس، لأن قراءتها ليست واجبة، والواجب قراءته في الصلاة هو الفاتحة، وماعدا ذلك فإنه سنة في محله " انتهى.
فيديو قد يعجبك: