إعلان

كيب تاون.. وجهة سياحية تزخر بمطاعم ذات مستوى عالمي وبأسعار رخيصة

03:00 ص الثلاثاء 01 مارس 2022

صورة تعبيرية

د ب أ-

عندما يفكر المرء في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، فإنه ربما يفكر في شواطئها الحالمة، أو في ركوب الأمواج، أو التجول بين مزارع الكروم، أو في التنزه بجبل "تيبل" الأسطوري.

ومع ذلك، فإن المدينة التي تقع في الطرف الجنوبي من القارة الأفريقية، صارت معروفة بشكل متزايد بمأكولاتها ذات المستوى العالمي، وذلك مقابل جزء بسيط من الأسعار التي يتم دفعها عند شراء الأطباق الفاخرة في دول أخرى.

ويأتي ذلك مدفوعا بتضافر عاملين هما ضعف قيمة العملة المحلية هناك (الراند)، وانخفاض الأسعار المرتبط بتفشي جائحة كورونا في الوقت الحالي، مما يجعل تكلفة رحلة تجربة تناول الطعام في هذه الوجهة السياحية الرائعة زهيدة للغاية حاليا.

وحتى في ظل تفشي موجة الاصابات الجديدة بمتحور "أوميكرون"، والتي كانت قد تسببت في البداية في نشر حالة من الذعر بين المسافرين إلى جنوب أفريقيا، يبدو أنها لم تمنع سوى عدد قليل من الراغبين في قضاء العطلات هناك، من رحلاتهم المخطط لها.

وعلى الرغم من أن الكثير من الدول لديها قواعد للحجر الصحي التي يتم تطبيقها على المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا عند عودتهم، إلا أن الدولة الافريقية التي تتميز بأيامها الصيفية الطويلة والدافئة، بالاضافة إلى تراجع معدلات الاصابة بمرض "كوفيد -19"، تعتبر وجهة جذابة ومغرية بالنسبة للكثيرين.

ويستقر كبار الطهاة من جميع أنحاء العالم هناك، بفضل وجود مزيج فريد من الثقافات المختلفة، والمناخ المشمس، والنبيذ الفاخر ذي المستوى العالمي، لدرجة أن هؤلاء الطهاة جعلوا كيب تاون وجهة مفضلة للذواقة.

ورغم أن "دليل ميشلان" - وهو أحد الأدلة السياحية الاوسع انتشارا حول العالم، والذي يعتمد على تقييم مستوى الطهاة من خلال نجوم تقديرية يمنحها لهم - لم يمنح حتى الآن أيا من نجماته لأي مكان في أفريقيا، إلا أن الشيف يان هندريك فان دير فيست هاوزين ، وهو أول جنوب أفريقي يحصل على نجمة ميشلان في نيس في عام 2016، عاد مؤخرا إلى موطنه.

وقد قام الشيف الشهير بافتتاح مطعم "ستوديو يان للابتكارات"هناك عند سفح جبل تيبل الشهير، في قلب مدينة كيب تاون.

وفي الوقت نفسه، صار الشيف الجنوب أفريقي الشهير جوردون رامزي /55 عاما/، علامة تجارية عالمية للطهي، من خلال كتابي طهي من بين الكتب الاكثر مبيعا حول العالم، وبرنامج تلفزيوني متعدد المواسم.

من ناحية أخرى، يوجد هناك مطعم "ولفجات" الذي يتميز بنوع من البساطة المتعمدة في تفاصيله، والذي يعد أحد أفضل المطاعم في العالم، وقد تم تأسيسه في منزل بسيط يبلغ عمره 130 عاما، والذي كان يخص صيادين في السابق، كما يتمتع بإطلالة ساحرة على خليج رائع.

وكان مطعم "ولفجات" حصل على لقب "أفضل مطعم في العالم" في حفل توزيع جوائز المطاعم العالمية بعام 2019. وفي حال كان المرء يرغب في الحصول على فرصة للاستمتاع بتناول الطعام على إحدى طاولات المطعم العشرين، فإنه سوف يحتاج إلى التخطيط لذلك مبكرا والحجز قبل الموعد المرغوب فيه بعدة أشهر.

كما يوجد هناك مطعم "لا كولومبي" الذي يقع في ضاحية كونستانتيا بكيب تاون، ويحظى بمكانة كبيرة جدا في المنطقة، حيث يمثل كل طبق من أطباقه تحفة فنية رائعة.

ويدير مطعم "لا كولومبي" واحد من أصغر الطهاة المشاهير في جنوب أفريقيا، وهو جيمس جاج /32 عاما/، وهو من تلاميذ الطاهي الأسطوري الحاصل على نجمة "ميشلان"، ريموند بلانك، كبير الطهاة في مطعم "لو مانوار أو كاتسيزون" في أكسفورد.

وفي حال كان المرء يرغب في تناول الطعام على واجهة بحرية، فمن الممكن أن يتحقق حلمه على نحو رومانسي للغاية في مطعم "شيفس وورهاوس" بفندق "تينتسوالو" الراقي، حيث توفر كل طاولة في هذا المطعم المميز، إطلالة رائعة على أمواج المحيط الأطلسي وقرية خليج هوت الساحلية الخلابة. وبالاضافة إلى ذلك، يمكن الاستمتاع برؤية الجبال الرائعة في الخلفية.

وفي اعتزاز من جانب المطعم بالبحر، فإن جميع محتويات قائمة مأكولات المطعم يتم الحصول عليها من خلال مجموعة مختارة من الموردين الصغار والمستدامين، مع التركيز على الأسماك والمأكولات البحرية.

فيديو قد يعجبك: