كيف تتخلص من مشاكل قرحة المعدة والجهاز الهضمي أثناء صيام رمضان؟
كتب - حسام سليم:
مشاكل الجهاز الهضمي تكون أكثر شيوعًا وشدة لدى مرضى السكري خاصة مقارنة مع غيرهم، ويمكن لصيام شهر رمضان أن يحسن صحة الشخص، ولكن إذا لم يتم اتباع النظام الغذائي بشكل صحيح، يكون الفرد عرضة لبعض المشكلات المتعلقة بالجهاز الهضمي.
وبحسب صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية، كثيرًا ما تظهر أعراض عُسر الهضم خلال شهر رمضان بما في ذلك ارتجاع المريء وعسر الهضم والانتفاخ وحرقة في المعدة، خاصة بعد تناول الكثير من الطعام في وجبات الإفطار أو السحور.
ويقول الدكتور أمل بريشاندرا أبادهياي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "أستر" في دبي، إن تناول الطعام باعتدال وتجنب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى الارتجاع المعدي المريئي مفيد.
ويضيف أن مرضى السكري خاصة بحاجة إلى المزيد من الحرص أكثر من غيرهم، الذين يُسمح لهم بالصوم بعد استشارة أطبائهم.
ويوضح أنه عندما يصوم المصابون بقرحة في المعدة لفترة طويلة، فإن أحماض المعدة يمكن أن تسبب الألم، وهذه مشكلة شائعة في مثل هذه الحالات، وليست قاتلة ويمكن إدارتها بالرعاية الطبية المناسبة.
القرحة الهضمية هي التهاب مفتوح في الجهاز الهضمي العلوي. وهناك نوعان من القرحة الهضمية، قرحة المعدة، والتي تتشكل في بطانة المعدة، وقرحة الاثني عشر، والتي تشكل في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
وتحدث قرحة المعدة عندما تتلف الطبقة السميكة من المخاط التي تحمي المعدة من العصارات الهضمية. هذا يجعل الأحماض الهضمية تتغذى على أنسجة المعدة. أكثر الأعراض شيوعًا هو الإحساس بالألم أو حرقان في المنطقة بين صدرك وفُم المعدة.
في العادة، يكون الألم أكثر حدة عندما تكون معدتك فارغة ويمكن أن تستمر لبضع دقائق أو عدة ساعات. أعراض أخرى أقل تحديدًا لقرحة المعدة تشمل الانتفاخ، التجشؤ، ارتداد الأحماض، حرقة المعدة، حرقان في الصدر، ويقل الألم عند تناول الطعام أو الشراب.
بعض الأطعمة يمكن أن تجعل القرحة أسوأ، بينما يمنح البعض منها تأثير وقائي وعلاجي. من المرجح أن تهيج الأطعمة الدهنية والحمضية معدتك، وكذلك الأطعمة الغنية بالتوابل.
ولتخفيف ألم القرحة، تجنب القهوة، بما في ذلك القهوة منزوعة الكافيين والمشروبات الغازية، والفلفل والفلفل الحار، والأطعمة المصنعة.
وينصح الدكتور أمل بضرورة اتباع نهج معتدل عند الإفطار بتناول كميات أصغر، وتناول الطعام على مراحل متقطعة.
على سبيل المثال، اكسر صيامك بالتمر والمقبلات الخفيفة قبل إعطاء المعدة فترة راحة بعد صلاة المغرب، تليها الوجبة الرئيسية قبل صلاة التراويح. لا تنام على الفور بعد السحور لأن هذا قد يؤدي إلى ارتداد الأحماض. اشرب الكثير من الماء لتعويض ما تفقده يومياً دون وعي عن طريق التنفس والتعرق والذهاب إلى المرحاض.
وللمرضى الذين يتناولون أدوية طويلة الأجل، ناقش مع طبيبك أي تغييرات ضرورية، على سبيل المثال، تقسيم الجرعة لتحسين تأثير الدواء. ولا تدع الصيام يؤثر أبدا على التزامك بتناول الدواء.
أشياء عليك تجنبها
- الأطعمة المقلية والدسمة، والثمار الحمضية مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت، والطعام المسبك، والطماطم بشكل عام، لاحتوائها على الكثير من الأحماض.
- الطعام الحار والغني بالتوابل، والأطعمة المصنعة والمعلبة، والأغذية المعالجة بالمواد الحافظة ذات فترات الصلاحية الطويلة، لأنها تفاقم من التهابات المعدة.
- الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكريات والكربوهيدرات المكررة، التي تمت إزالة المواد الغذائية والألياف منها مثل الأرز الأبيض والباستا البيضاء
- الإفراط في الأكل أثناء الفطر والصحور وتأخير كسر الصيام.
- المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، وما إلى ذلك ، حيث تجعلك تدخل إلى المرحاض كثيرا، مع تناول الأملاح المعدنية التي يحتاجها جسمك خلال يوم الصوم الطويل.
- التقليل من التدخين ويفضل الامتناع عنه، لأنه من المسببات الرئيسية للقرح، ويبطئ العلاج منها ويساهم في تكرارها.
أشياء يجب فعلها
- تناول الكربوهيدرات أو الطعام البطيء الهضم في السحور بحيث يستمر الطعام لفترة أطول، مما يجعلك أقل جوعًا وأكثر حيوية لهذا اليوم.
- يعتبر التمر مصدرًا ممتازًا للسكر والألياف والكربوهيدرات والبوتاسيوم والماغنيسيوم.
- اللوز غني بالبروتين والألياف. اللوز المطحون والحليب مشروب صحي جدا.
- الموز أيضا مصدر جيد للكربوهيدرات والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- تناول المشويات بدلا من المقليات والأطعمة الدسمة والمسبكة.
- تناول الطعام باعتدال وبكميات أقل، وافطر مبكرًا.
- لا تنس أن تأخذ الأدوية الموصوفة لك أثناء الإفطار أو السحور.
- شرب الماء وعصائر الفاكهة غير الحمضية والمشروبات التي تحتوي على البوتاسيوم قدر الإمكان بين الإفطار ووقت النوم حتى يتسنى لجسمك ضبط معدلات السوائل لليوم التالي.
فيديو قد يعجبك: