إعلان

ما الذي يمد السماء والبحار بلونها الأزرق؟

09:00 م السبت 09 مارس 2019

ما الذي يمد السماء والبحار بلونها الأزرق؟

كتب- معتز حسن:

رغم ما يبدو عليه لون السماء والبحار من زُرقة تؤكد الحقيقة العلمية أن هذه الزرقة ما هي إلا انعكاسًا لشئ آخر، فما هو مصدر ذلك الانعكاس؟

في تقرير نشره موقع "livescience" المهتم بالعلوم، أرجعت دراسة ظاهرة زُرقة السماء والبحار إلى أشعة الشمس بيضاء اللون، حاملة ألوان الطيف السبعة، والتي يحدث لها انكسارًا بدرجة معينة عند اصطدامها بالغلاف الجوي.

ولأن اللون الأزرق هو صاحب أقصر طول موجي من بين الألوان الأخرى، فيكون مصير هذا اللون التشتت والتبعثر أكثر من غيره من الألوان الأخرى أثناء عبوره الغلاف الجوي، وبذلك يمكنه الانتشار في كل مكان من الأرض، مُعطيًا السماء والبحر لونهما الأزرق.

وعن وجود بعض البحار والمحيطات بلون مغاير أميل للأخضر، يقول العلماء إن السبب في ذلك يرجع إلى الطحالب البحرية والرواسب والأتربة الموجودة في قاع البحار، والتي تعكس ألوانها على المياه وتتغلب على اللون الأزرق.

ويشير العلماء إلى لون البحار والمحيطات في أوقات الغروب، والذي يتحول إلى اللون الأحمر أو البرتقالي، وهو ما يعود إلى الأطوال الموجية لألوان الطيف وانكساراتها، فحينما تغرب الشمس تزداد المسافة بينها وبين الأرض وغلافها الجوي، ومن ثم يصعب وصول اللون الأزرق ذو الطول الموجي القصير، ويصبح اللونان الأحمر والبرتقالي "الأطول بين الألوان السبعة"، هما الوحيدان القادران على اختراق الغلاف الجوي، فتصبح السماء والبحر بألوانهما.

يذكر أن المياه تشكل ما يقارب ثلاث أرباع كوكب الأرض، وتعد من أهم الموارد على هذا الكوكب وأكثرها معاناة من مشكلة التلوث البيئي، بحيث تساهم الأنشطة البشرية بشكل كبير في تلوث مياه البحار والمحيطات، بأنواع كثيرة من الملوثات، منها انبعاثات الكربون والنفايات البلاستيكية التي تشكل عائقًا يسبب اختناق الكائنات البحرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان