بمناسبة اليوم العالمي للـ"جاز".. تاريخ تطور موسيقاه حتى الآن
كتبت- ميرا ماهر:
حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في عام 2011، يوماً رسمياً للاحتفال بموسيقى الجاز، وهو 30 من شهر إبريل.
وبحسب موقع "jazzday" تم تحديد ذلك اليوم من أجل تسليط الضوء على موسيقى الجاز ودورها في توحيد الناس في جميع أنحاء العالم.
يتم الاحتفال بيوم الجاز العالمي في كل عام، برئاسة المدير العام لليونسكو، وعازف الجاز والملحن هيربي هانكوك، وهو سفيراً اليونسكو للحوار بين الثقافات ورئيس معهد Thelonious Monk للجاز أيضاً.
بدأت موسيقي الجاز في الظهور في منتصف القرن التاسع عشر، بمنطقة نهر الميسيسيبي، التي كان يقطنها في ذلك الوقت خليط من المهاجرين الإسبان والإنجليز والفرنسيين.
وفي عام 1863 تم إلغاء نظام الرق والعبودية، الذي تزامن مع نهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865، بعدها وجد العبيد الزنوج أنفسهم أحرار في مدينة نيو أورليانز التي تكثر فيها صالات الرقص الأوروبي مثل الفالس، والبولكا التي تنتشر في كل أنحاء المدينة خصوصاً شارع "رامبارت".
وهكذا بدأت الموسيقي الأوروبية بالاختلاط مع الإيقاعات والألحان التي احتفظ بها الزنوج وتوارثوها جيل بعد جيل لأنهم كانوا يرددونها أثناء العمل في حقول القطن وأثناء سمرهم في ميدان الكونجو، كما صنع الزنوج هذه الإيقاعات من خلال الطبول الضخمة التي تسمى "تام تام" أو "بامبولاس".
وامتزجت تلك الألحان الإفريقية أيضاً بالألحان التي تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية، وبالتالي كانت موسيقى الجاز نتيجة مباشرة لانتشار ألحان الموسيقى الإفريقية التقليدية.
ومع تطور موسيقي الجاز، أصبحت الفرق تتكون من 7 أو 8 عازفين، ثم بدأ عدد العازفين بالتضاعف.
وفي 1945، بدأ الموسيقيون في فرق الجاز ثورة ضد الوظيفة التقليدية للموسيقى التي يعزفونها، وهي تحريك أرجل الراقصين، وهكذا أخذ الجاز طريقاً جديداً فاختفى الارتجال، وقل استعمال الإيقاعات الساخنة، وأصبحت المؤلفات الجديدة تميل إلى البطء والتعبير العاطفي في ألحان ذات طابع غنائي، وأطلق على هذا النوع من الموسيقي اسم "الجاز البارد".
فيديو قد يعجبك: